شهد ميدان التحرير صباح اليوم، الخميس، هدوءا حذرا بعد محاولة مجموعة من الشباب اقتحام ساحة الميدان أمس لاعتراضهم علي وجود قوات الأمن المركزي، مبررين ذلك بأنها ساحة تظاهر واعتصام للضغط علي المسئولين لتحقيق مطالب الثورة. كما شهد الميدان أيضا تكثيفا أمنيا من قبل قوات الأمن المركزي علي مداخل ميدان التحرير وحول الساحة الخضراء، ووجود عدد كبير من قيادات الأمن المركزي منتشرة بأرجاء الميدان وبحضور بعض القيادات الأمنية، في حين تركزت أكثر من 15 سيارة أمن مركزي بشارع باب اللوق وشارع طلعت حرب وشارع محمد محمود، حين سارت حركة المرور في شكلها الطبيعي علي عكس ما حدث أمس من اضطراب مروري. من أجهة أخري توافد مجموعات من الشباب لزيارة الميدان والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية مع قوات الجيش والمدرعات ولزيارة المتحف المصري. وكان ميدان التحرير قد شهد منتصف ليل الأربعاء، اشتباكات متقطعة بالحجارة بين قوات الجيش وعشرات المتظاهرين الذين دخلوا حديقة الجزيرة الوسطي بميدان التحرير. وكان عشرات المتظاهرين قد توجهوا إلي الحديقة الوسطي بميدان التحرير التي ترابط فيها قوات الأمن المركزي منذ فض اعتصام التحرير قبيل شهر رمضان الكريم. ونجحت قوات الأمن والشرطة العسكرية في السيطرة علي الميدان مرة أخري وعدم السماح للمتظاهرين والمحتجين بالعودة إلي الميدان من جديد للتعبير عن آرائهم الرافضة لعدم استكمال ثورة 25 يناير . وقد حاول عشرات الشباب اقتحام "الصينية"، ورددوا هتافات مؤيدة للثورة ومنتقدة لأداء الحكومة والمجلس العسكري، وردت قوات الأمن بالعمل علي إخراجهم من الصينية، مما أدي إلي اندلاع اشتباكات بين الطرفين اسفرت عن إصابة العديد من المتظاهرين. وقد قام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة بعد اعتقال عدد منهم وفر الباقي هاربين في اتجاه كوبري قصر النيل، وظلت قوات الأمن تطارد المتظاهرين بعد الاستعانة بقوات الشرطة العسكرية حتي غادروا ميدان التحرير