قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن من الأشياء العظيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كون الرئيس الأمريكي بمثابة زعيم لكل الشعب، ووصيفًا بين جميع المؤسسات الأمريكية، وسيتواصل هذا من خلال التواصل مع ترامب. وأكد أوباما خلال أول مؤتمر صحفي يعقده عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، أن ترامب حريص على استمرار السياسة الخارجية، ويعزز التعامل مع حلف الناتو، والولاياتالمتحدة لن تخلف تعاملاتها مع الحلف، فهو حلف جيد لكل العالم وليس للولايات المتحدة فقط، أما بالنسبة للحزب الديمقراطي، فإن الجميع الآن محبطون، عقب خسارة الانتخابات، ومن المهم بالنسبة لي أن لا أكون مشارك بشكل كبير في التفكير الداخلي للحزب حاليًا. وتابع أوباما، أن التحدي للحزب الديمقراطي الآن يكمن في كيفية إنشاء هيكلًا جديدًا ليشعر الناس بالثقة، ومن الصعب أن يقام ذلك عبر الصحافة الوطنية بحسب، أو من خلال العوامل السلبية المعينة، ويجب علينا الاعتماد على التغيير الجزري في الانتخابات المحلية. وقال أوباما، إنني كنت رئيسًا ولا أزال، وأعتقد أن التطوير يتواصل بشكل مستمر، وهذا المنصب لا يقارن مع أي منصب في العالم، ويعتمد بشكل كبير على تدفق المعلومات طوال ال24 ساعة. وأكد أوباما، أنه جاهز لنقل سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب ترامب، مضيفًا: "سأدعم الموقف الأمريكي نحو النمو العالمي خلال أسبوعي الأخير"، لافتََا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن أمريكا من أجل الاستقرار الدولي. وأشار إلى أنه كان يتمتع بأفضل منصب، وأفضل موظفين في العالم، وتمكن من اتخاذ قرارات صعبة وجيدة، ولو لم يكن لديه هؤلاء الموظفين لما تمكن من إجراء هذه القرارات، مؤكدََا أنه دخل إلى البيت الأبيض وسط ظروف اقتصادية صعبة وانكماش اقتصادي خلال عدد من السنوات وسط تفجير السندات العقارية، مضيفًا: "من المزايا التي كنت أتمتع بها إنني كنت منشغلًا بالعمل الذي كنت أقوم به". وتابع: "أسلم الرئيس القادم دولة بها بعض القضايا ومواطنين يشعرون بخيبة أمل ولكن إذا نظرنا للولايات المتحدة ووضع الدولة الأمريكية فإن معدل البطالة انخفض إلى أكثر درجة منذ 9 سنوات، بالإضافة إلى معدل الائتمان الصغير، والأسواق المالية مستقرة، كما أن سندات الأسواق العقارية قد تعافت". وأكد أن أكبر خطر أمام الرئيس المقبل هو تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفََا "رغم أننا نحرز تفوقًا في معركة الموصل". وأكد أوباما، أنه من غير المقبول التعليق على كل قرار للرئيس القادم، مضيفََا "ترامب سيكون الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، ويجب اختيار فريق مناسب لاستمرار الدولة الأمريكية". وتابع: "أعتقد أن الرئيس المقبل يجب أن يقوم بمصالحة أخلاقية ونفسية مع المواطنين، خاصة في ظل تواجد 43 في المئة من المواطنين لم يشاركوا في الانتخابات". وأشار إلى أنَّ ترامب يجب أن يكون متوازنًا بين المعارضين والمؤيدين له، خاصة في القرارات التي سيتخذها، مؤكدََا أنه سيساعد ترامب بكل شيء ليحقق المزيد من التقدم. ووجه نصيحة إلى ترامب، قائلا: "الحملة الانتخابية تختلف عن فترة الحكم في البيت الأبيض، كما اعتقد أنه سيكون رئيسا ناجحا، وسيحاول توحيد صفوف الشعب الأمريكي". وأوضح أوباما، أن ترامب يمتلك عوامل وآراء لا تتفق مع الواقع الأمريكي، مشيرََا إلى أنه يعتقد بتغييره لتلك المعتقدات، لافتًا إلى أنه سيقف إلى جوار الشعب الأمريكي.