منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غارات «المغير» ومفاوضات «حسان» مع جماعة «الإخوان» المسلحة

فتى خيرت الشاطر: اعتصام «رابعة» كان مسلحًا وأطلقنا الرصاص على الشرطة!!
التحالف الإخواني أفشل مفاوضات محمد حسان لقناعته بالقدرة على العودة للحكم بقوة السلاح!!
لم يقدم الإخواني أحمد المغير جديدًا في اعترافاته حول تسليح عناصر «الإخوان» وحلفائهم المعتصمين في «رابعة»، وحديثه عن تهريب 90% من كميات الأسلحة قبل يومين من فض الاعتصام، فقد ظهرت هذه الأسلحة بالفعل بعد ساعات من بداية عملية الفض في الرابع عشر من أغسطس 2013 وتم استخدامها في محاولة عزل مناطق بعينها وتحويلها إلى مواقع اعتصام جديدة تمهيدًا لإعلانها مناطق مستقلة عن الدولة، وهاجم المسلحون وغير المسلحين من «الإخوان» 180 منشأة شرطية، و22 كنيسة، و55 محكمة ومنشأة عامة في 22 محافظة لإشاعة الفوضى في البلاد، وقد أسفرت هذه الحوادث حتى مساء يوم 17 أغسطس 2013م، عن سقوط 686 قتيلاً منهم 622 مدنيًّا و64 من رجال الشرطة، وسقط في هجوم «الإخوان» على مركز شرطة كرداسة وحده 11 شهيدًا من الضباط والجنود، وكان المسلحون من «الإخوان» وحلفائهم يتحركون جهارًا نهارًا وفي أيديهم الأسلحة بأنواع مختلفة .. بنادق آلية .. قاذفات آر بي جي .. مسدسات وقنابل يدوية، ونجحت أجهزة الأمن في الكشف عن مخازن أسلحة ومتفجرات أثناء ملاحقتها لعناصر «الإخوان» في القاهرة والمحافظات.
ولم يأت أحمد المغير بجديد عندما تحدث عن وجود أسلحة ومسلحين داخل اعتصام «رابعة»؛ لأن جماعة «الإخوان» كانت تقوم بتكوين جناح عسكري مجددًا بعد خروجها من باطن أرض مصر وممارستها لنشاطها علانية بعد الحادي عشر من فبراير 2011م، وكانت جماعة «الإخوان» تنعي رسميًا عناصرها من المصريين الذين تم إرسالهم للمشاركة في التدريبات والعمليات الإرهابية ضد الجيش السوري، وكان منهم المحامي محمد محرز الذي نشرت جماعة «الإخوان» نعيًا له يوم الأربعاء 13 فبراير 2013، وأكد د.أحمد عارف المتحدث باسم جماعة «الإخوان « أن المحامي المصري محمد محرز من أبناء الجماعة، و(استشهد) على يد القوات السورية مؤكدًا أنه شقيق د.ياسر محرز, عضو الفريق الإعلامي وأحد المتحدثين باسم جماعة الإخوان، وذكرت مصادر في الجماعة أن محرز لقي مصرعه برصاص قناصة في معركة معامل الدفاع بحلب فى سوريا»، وهذا ما تناوله مقالي بجريدة الأسبوع في العشرين من مايو 2013 تحت عنوان «الجناح العسكري لجماعة الإخوان في مواجهة جيش مصر» وقلت : «.. ماذا يحدث لو اتخذت المؤسسات العسكرية موقفاً لا ترضى عنه الفصائل المسلحة، ولا يرضى عنه مقاتلو الجناح العسكري لجماعة الإخوان؟ .. هل سترضخ هذه الفصائل لسلطات الدولة أم تنفذ عمليات عسكرية في مواجهة الجيش والشرطة؟!!.. وهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه جيش مصر وقد دخل في مواجهة مع الجناح العسكري للتنظيم الإخواني الحاكم؟!!!».. وهذا ما حدث بالفعل بعد الثالث من يوليو 2013!!
وكان معلومًا أن التنظيم الإخواني أرسل مجموعات أخرى للتدريب داخل الأراضي الليبية وتم رصد عناصر إخوانية تتلقى تدريبات في عدد من المناطق الصحراوية في مصر، وقام «الإخوان» بتسليح أعداد كبيرة من أعضاء الجماعة وكذلك مجموعات أخرى من تنظيم «الجماعة الإسلامية» ومن يسمونهم بالسلفيين الجهاديين، ودخلت البلاد أنواع كثيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتطورة التي تم تهريب أكثرها من ليبيا بعد سقوط حكم العقيد معمر القذافي، وتم التسليح في البداية بدعوى التصدي لتزوير الانتخابات الرئاسية، وقد هددت الجماعة بالفعل بما أسمته ثورة شاملة إذا تم إعلان فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات 2012، وبعد استيلاء «الإخوان» على مقعد الرئيس، قالوا إن الهدف من التسليح الحفاظ على شرعية الرئيس المنتخب، والتصدي للمؤامرات المحتملة، وأصبحت حيازة السلاح مدعاة للفخر والخيلاء، على صفحات التواصل الاجتماعي فرأينا «الإخوان» يلتقطون الصور التذكارية مع قطع السلاح الآلي، ولم تجد جماعة «الإخوان» حرجاً في أن يسير الحارس الخاص لقائدها خيرت الشاطر وفي حوزته سلاح غير مرخص، وعندما تم القبض عليه، دافعت عنه الجماعة في ساحة القضاء ووقف عدد من أشهر المحامين يطلبون له البراءة حتى صدر حكم قضائي نهائي بحبسه بتهمة حيازة سلاح غير مرخص!!
واستخدم «الإخوان» المولوتوف، والأسلحة النارية في قتل وإصابة المتظاهرين في أحداث الإتحادية في الخامس من ديسمبر 2012م ومن بين ضحايا عنف «الإخوان» في تلك الأحداث الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف، وقضت محكمة جنايات القاهرة في 21 أبريل 2015 في تلك القضية بالسجن المشدد 20 عامًا على المعزول محمد مرسي وعلى 12 آخرين، بينهم القياديان في جماعة «الإخوان» محمد البلتاجي وعصام العريان، وبوضع بعضهم تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات، كما قضت بالسجن لمدة عشر سنوات على ثلاثة آخرين.
واستخدم «الإخوان» الأسلحة النارية في مواجهة المتظاهرين في محيط مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم في الثالث والعشرين من مارس 2013 وسقط في هذه الأحداث تسعة قتلى ونحو مائتي مصاب، وأطلق «الإخوان» الرصاص الحي من داخل مكتب الإرشاد بالمقطم تجاه المتظاهرين أيضًا في الثلاثين من يونيو 2013م، وقتلوا نحو سبعة من الأشخاص وأصابوا آخرين.
وقد كشف فيديو متداول عبر الإنترنت أن المهندس خيرت الشاطر، الرجل الأول فى تنظيم «الإخوان»، أبلغ مجموعة من رموز وقيادات جماعات التحالف الإخواني، بأن الجماعة تجهز ما وصفه بآلاف المقاتلين المتواجدين فى أماكن متفرقة فى المحافظات منتظرين «ساعة الصفر»، ومن بين المتحدثين في هذا الفيديو محمد الصغير، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب البناء والتنمية التابع لتنظيم الجماعة الإسلامية، والداعية وحيد عبد السلام بالى وخالد عبد الله، وكان الحديث داخل اعتصام عناصر وحلفاء «الإخوان» في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي في 11 ديسمبر 2012م حيث هددوا باقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي للسيطرة على القنوات التلفزيونية المعارضة لجماعة «الإخوان» وأكد محمد الصغير، القيادي بحزب «البناء والتنمية»، وسط حشد من «الإخوان» وأنصارهم، أنهم كانوا فى اجتماع مع المهندس خيرت الشاطر وأبلغهم أنهم لديهم مئات الآلاف من المقاتلين المرابطين فى 10 أماكن فى القاهرة ستتم الاستعانة بهم إذا تعرضت شرعية محمد مرسي للخطر، وظهر في الفيديو، الداعية وحيد عبد السلام بالى وهو يقول «أبشروا أيها الأحباب فإن لكم إخوة مئات الألوف منتظرون فى أماكن لساعة الصفر، فأبشروا فقد تم ترتيب الأمر»، مضيفًا «يوجد مرابطون فى محافظات الصعيد والمنوفية والفيوم وكفر الشيخ وغيرها من المحافظات فى انتظار ساعة الصفر، واعتبر «الإخوان» أن تظاهرات الثلاثين من يونيو 2013 تهديد لما أسموه بشرعية مرسي فاستخدموا الأسلحة النارية بدعوى الدفاع عن مقرات الجماعة وحزب «الحرية والعدالة».
وبعد فض اعتصامي «رابعة والنهضة» تم ضبط مسلحين يشاركون في المظاهرات الإخوانية، وعرضت قناة النيل الإخبارية في السادس عشر من أغسطس 2013م مشاهد للإخوان المسلحين وهم يرافقون مظاهرة تتحرك أعلى كوبري 15 مايو ومن إلى وسط القاهرة، وهم يطلقون الرصاص تجاه أهداف محددة، وقد أسفر إطلاق الرصاص عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين وكان بينهم شقيق الممثلة المصرية «لقاء سويدان» الذي يكان يحاول تصوير المسلحين أثناء مرورهم فعاجله أحدهم بطلقات الرصاص في رقبته ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد لحظات من إصابته، وقالت لقاء سويدان إن شقيقها أحمد 28 سنة كان بمفرده في منزله، الذي يقترب من كوبري 15 مايو، وعند سماعه صوت إطلاق نار مكثف بالخارج أثناء مرور مسيرة «الإخوان» أعلى الكوبري، خرج لمشاهدة ما يحدث والتصوير بجهاز الهاتف الخاص به، فأصيب بطلق ناري في الرقبة، فكسر جيرانه الباب عليه فوجدوه مصابا، وعندما انتقلوا به إلى المستشفى لم يستطيعوا إنقاذه» وما حدث لشقيق لقاء سويدان تكرر من «الإخوان» في العديد من المواقع بالقاهرة والمحافظات.
غارات المٌغير!!
لقد فسر أحمد المغير الماء بالماء عندما أقر بوجود أسلحة ومسلحين في اعتصام «رابعة»، وقدم حقائق معروفة لا ينكرها أحد سوى بعض المخدوعين الذين لا يزالون يتحدثون عن سلمية المعتصمين في «رابعة» و»النهضة»، وكان سبب الإهتمام الإعلامي بشهادة أحمد المغير أنه أول كادر إخواني معروف من الهاربين خارج مصر، ينطق بهذا الإعتراف وكان من الدائرين في دائرة صناعة القرار داخل مراكز القيادة الإخوانية وهو معروف بلقب «فتى خيرت الشاطر»، وقد استخدمته الجماعة في الحملة الرئاسية لخيرت الشاطر ثم انتقل إلى الحملة الرئاسية لمحمد مرسي، وشارك في قتل وإصابة المعارضين ل»الإخوان» في محيط قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر 2012، وتولى قيادة مجموعة من عناصر «الإخوان» وحركة «حازمون» في مهمة ما يسمى بالدفاع عن وزارة الثقافة، وكانت المفاجأة في سقوط «المغير» في أول معركة حقيقية وتمكنت إحدى الفتيات من توجيه ضربات مهينة له على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام وأصيب إصابة خفيفة في رأسه، وهذا ما أفقده قيمته بين «الإخوان» وحلفائهم وظهر أنه مجرد جسد ضخم لا يصلح للمواجهات!!
وبعد أن تلقت القيادة الإخوانية تقارير حول عدم التزام أحمد المغير بالتعليمات والتكليفات وتحالفه مع السلفيين الجهاديين دون الرجوع لقيادته الإخوانية، حاولت الجماعة التبرؤ منه، خاصة بعد تصريحاته التكفيرية ودعواته الصريحة للقتل وسفك الدماء دون خداع كما تفعل الجماعة، وذكرت شبكة «رصد» أن الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم التنظيم أكد أن المغير ليس عضوًا في الجماعة، وجاء الرد سريعًا من أحمد المغير وقال: «ما زلت رسميًا عضوا في الإخون المسلمين، منتسبًا في شعبة زغلول بالهرم. وأضاف «لم أتقدم بإستقالتي التنظيمية من الجماعة ولم يتم إنذاري أو التحقيق معي في أي أمر من الأمور، ولا يملك الدكتور محمود غزلان - ولا أي مسئول آخر طبقا لمهامه الوظيفية في اللائحة- أن يصدر تصريحا بانتماء شخص من عدمه لجماعة الإخوان.» وأوضح المغير أن محمود غزلان نفى في حينه هذا التصريح الذي نشرته شبكة «رصد» وقال إنه اتصل شخصيًا ببعض أعضاء مكتب الإرشاد الذين أنكروا أن يكون الدكتور محمود قد صرح بمثل هذا التصريح وأنه ملتزم بمهامه الوظيفية طبقا للائحة ولا يتعداها، وأكد أن ياسر محرز المتحدث الإعلامي للإخوان نفى هذا التصريح أيضا في سؤال لجريدة الوطن.
واستمرت المناوشات بين المغير وعناصر إخوانية تحذر من التعامل معه، وتؤكد أن ظهوره في الواجهة يضر ولا ينفع، فهو حسب قول أحدهم ظاهرة صوتية وجسمانية لا قيمة لها، ومع شعور المغير بالإقصاء ارتمى في أحضان السلفيين التكفيريين الذين كانوا يرحبون بتصريحاته وأقواله، وقبل أيام من فض الاعتصام كان هناك خلاف شديد بين جبهتين في «رابعة».. الأولى ويمثلها كبار السن في أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى التنظيم الإخواني وكان من رأيهم إخراج كافة الأسلحة من مقر الاعتصام وعدم مواجهة قوات الشرطة والجيش إلا بأعداد قليلة من قوات الردع وبعض الشباب لعرقلة تقدم القوات ومنح الفرصة الكافية لانتقال القيادات والرموز من مقر الاعتصام إلى مواقع آمنة، وكذلك انتقال العدد الأكبر من الإخوان بأسلحتهم إلى مواقع أخرى لمحاصرة المؤسسات الحكومية ومراكز وأقسام الشرطة والتظاهر وقطع الطرق، والعمل على تنظيم أكثر من اعتصام في قلب القاهرة والمحافظات وتم اختيار ميدان الألف مسكن كاول موقع بديل لميدان «رابعة» بشكل مؤقت انتظارًا لتحرك فصائل من السلفيين الجهاديين من المناطق الحدودية الغربية (مطروح) والشرقية (سيناء)، ودافع أصحاب الرأي الأول عن فكرة تهريب السلاح بقولهم إن وجود كل هذه الأسلحة في «رابعة» وعثور الشرطة عليها سيضرب جماعة «الإخوان» في مقتل أمام العالم، وسيؤدي إلى حرمان الجماعة من هذه الأسلحة التي ستحتاج إليها في مناطق المواجهات.. أما الجبهة الثانية وأصحاب الرأي الثاني فكانوا يتمسكون بضرورة القتال المسلح في محيط «رابعة»، وقطع الطريق تمامًا، وتصعيد المواجهة بتكرار فكرة إرسال مجموعات من المعتصمين لحصار مطار القاهرة الدولي وإطلاق طلقات نارية صوب الطائرات من أعلى المباني في المناطق القريبة من المطار، وهذا سيؤدي من وجهة نظرهم إلى إصابة حركة الملاحة الجوية بالشلل التام، ثم توسيع المواجهة إلى حصار وزارة الدفاع والوزارات والمؤسسات الحكومية وإعلان الثورة الشاملة .. والرأي الأخير هو ما كان يؤيده ويدعمه أحمد المغير!!
و عندما يتحدث أحمد المغير ويعترف بأن اعتصام «رابعة» كان مسلحًا فإننا نسمع اعترافات من شخص كان طوال أيام الإعتصام داخل المطبخ الإرهابي وغرفة صناعة القرار بين المجموعات الإرهابية المسلحة الحليفة للتنظيم الإخواني، وبمناسبة الذكرى الثالثة لفض اعتصام «رابعة» وبالتحديد في الرابع عشر من أغسطس 2016 أقر أحمد المغير بأن اعتصام «رابعة» كان مسلحًا وقال في حسابه على الفيس بوك»: «الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلحًا.. أو مفترض أنه كان مسلحًا.. ثواني بس عشان اللي يفتكر إنه كان مسلحًا بالايمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لا.. اللي بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح في رابعة كافي انه يصد .... الداخلية ويمكن الجيش كمان إلا أنه قبل الفض بيومين كان 90 % من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسئولين من «اخواننا اللي فوق» بس دي قصة تانية»...
وكشف أحمد المغير أن محيط «طيبة مول» التجاري كان موقعًا لتمركز عناصر من يسمونهم بالجهاديين، وأن هذا الموقع احتفظ بأسلحته:وأضاف: «زي ما قلت من شوية معظم السلاح في رابعة كان تم اخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق الا سلاح سرية طيبة مول اللي كانوا جايبينه بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم إلا الله (هذا يعني أن جميع الأسلحة كانت بأموال الإخوان) بعد شوية هتعرف إن الاعتصام ده لم يكن بالامكان فضه نفسه نهائيا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا.. وما زالت» حسب قوله.. وأكد أحمد المغير أن المعتصمين في محيط طيبة مول استخدموا السلاح في مواجهة قوات الشرطة وقال «الشباب في طيبة مول قاموا بالرد على الرصاص برصاص، كنا متحصنين في المبنى اللي وراء طيبة مول» وأضاف: «بدأت أكلم الشباب إننا هنتحاصر ولازم نتحرك فورا فأٌقابل بابتسامة وثبات عجيب، بصيت باتجاه المنصة وهممت أني أسيبهم وامشي لكن التفت ورايا وشفت منظر لا يمكن أنساه أبدا، اللي ماسك آلي واللي ماسك خرطوش واللي بيغسل وش الشباب بالخل واللي بيولع ملوتوف فقلت لنفسي أنا مش ممكن ابدا هقدر أبص في المراية بعد النهاردة لو سبت الشباب دول ومشيت وقررت أني أرجع وأفضل معاهم ويكون مصيري من مصيرهم، حزمت قراري ورجعت تاني للمكان اللي كنت فيه وانا موقن أن ده قرار موتي اللي ذهلت في نهاية اليوم إن ده كان قرار حياتي وإني لو كنت اتحركت ناحية المنصة كنت هكون قتيل أو أسير، الشيء اللي هزني تماما وخلاني أعيد التفكير في كل شيء في حياتي وآخد طريقي اللي انا فيه النهارده».
وفي منشور آخر قال أحمد المغير: «إخواننا اللي فوق» الكلمة دي اتقالتلي أما سألت الناس في رابعة هم بيخدوا السلاح بيودوه ل مين و فين ؟! .. بعد أيام من اشاعات فض الاعتصام كل يوم علشان كل المعتصمين يبقي عندهم فوبيا من الفض والمجزرة اللي ممكن تحصل وقت الفض» وأضاف: «احنا في الاعتصام اللي حصل من بداية يوم الصبح صحينا علي أخينا «قيادي من قيادات الاعتصام» بيقولنا إن السلاح هيتسحب من الميدان علشان في جواسيس فينا .. طبعاً الكلمه صادمة بالنسبة لينا يعني ايه هنقعد من غير سلاح ؟! بعد إشاعات متتالية عن فض الاعتصام ! الكل بقي مُهيأ أنو يستخدم سلاح يدافع بيه عن نفسه!.. المهم «اخينا» قالنا احنا عندنا معلومات سرية جدا . احنا ادري بمصلحتكم . السلاح هيرجعلكم بس وقت الحاجة ليه. وقال المغير: «أنا كنت عارف إن السلاح مش هيرجع . بان من كلامه وبان من كترة الإشاعات اللي طلعت اليومين اللي قبل الفض . خلاص عرفنا اننا هنكون ماسكين آخرنا ملوتوف ضد جيش و شرطة و بطلجيه بتضرب فينا ..زي ما قولت دي خيانه مننا فينا .. أسلحة زي كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف كل ده كان في الميدان .و يجي واحد يقولنا السلاح هيتشال ..».
وتأكيدًا لصحة منشوراته على «الفيس بوك» وقطعًا لما تردد حول اختراق حسابه، كرر أحمد المغير ما نشره وأكده في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الإخوانية وقال إن اعتصام رابعة كان مسلحًا، وأضاف «إن أماكن تخزين السلاح في ميدان رابعة العدوية كانت في طيبة مول وعدد من الأماكن السرية التى صنعتها الجماعة خلال فترة الاعتصام، مضيفًا أن السلاح الذى تواجد خلال الاعتصام كان يكفي للوقوف أمام أفراد الجيش والشرطة «ندا لند» حسب قوله!!
وأوضح المغير في حديث لمقدم البرنامج التلفزيوني والقيادي الإخواني السابق هيثم أبو خليل «أن السلاح تم اخراجه قبل فض الاعتصام ب48 ساعة، واشار إلى أن إدارة الاعتصام فضلت سحب تلك الكمية الهائلة من السلاح حتى يظهر الاعتصام سلميًا.»
لماذا فشلت مفاوضات «حسان» والإخوان؟!
ومن يقرأ ويسمع تصريحات أحمد المغير، ويربط بينها وبين الهجمات المسلحة التي نفذتها جماعة الإخوان وحلفاؤها بعد فض الاعتصام والمحاولات الفاشلة للسيطرة على مؤسسات الدولة ثم العمليات الإرهابية المستمرة في سيناء حتى كتابة هذه السطور يمكنه أن يصل إلى الأسباب التي دفعت جماعة «الإخوان» إلى التمسك بالمواجهة ورفض أي حلول أخرى يأتي بها التفاوض لأن حلفاء «الإخوان» كانوا على قناعة تامة بقدرتهم على إعادة «الإخوان» للحكم بقوة السلاح، وكانوا في انتظار تحرك عناصر الجهادية السلفية المسلحين من محافظة مطروح بعد دعم من الفصائل الليبية المسلحة التي ستدخل البلد من الحدود الغربية بالتزامن مع تحرك الجماعات المسلحة في سيناء مدعومة بمقاتلين قادمين عبر الأنفاق من غزة .. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السَفن وفشل التحالف الإخواني- السلفي في مطروح ورفضت الفصائل السلفية الإندماج في المخطط الإخواني، ولكل مقام مقال .. ومن هذا المنطلق اعتمد «الإخوان» على التحركات المسلحة لحسم المعركة ورفضوا المحاولات التي قام بها الداعية محمد حسان وعدد آخر من أعضاء ما يسمى ب«مجلس شورى العلماء».
لقد بدأ «الإخوان» حربًا مبكرة منذ بداية الاعتصام في «رابعة» ضد الشيخ محمد حسان وآخرين من رموز السلفيين بدعوى تخاذلهم عن نصرة الشرعية، وبدأت صفحات «الإخوان» التشكيك في درجة الدكتوراه التي حصل عليها الشيخ حسان وقالوا إنه لم يحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر وإنما قام بتأجير قاعة داخل الجامعة لمناقشة الدكتوراه التي تم منحها له من جامعة أمريكية وحضرت لجنة المناقشة لإعلان قرارها من داخل القاعة المستأجرة بالجامعة، وكان من المتوقع أن يتوقف الشيخ محمد حسان عن مساعي المفاوضات بعد الهجوم الإخواني الشرس لكنه استمر في محاولاته إلى أن أفشلها الإخواني عن عمد، واستمر هجوم الإخوان ضد حسان طوال ثلاث سنوات حتى قام بالرد في الذكرى الثالثة لاعتصام «رابعة».
وأصدر كل من الدكتور عبد الله شاكر رئيس جماعة «أنصار السنة المحمدية» والداعية جمال المراكبي الرئيس السابق للجماعة، والداعية محمد حسان بيانًا بتاريخ السادس عشر من أغسطس 2016 حول المفاوضات التي تمت قبل فض اعتصام رابعة، وتم تسجيل البيان تلفزيونيًا وأذاعته عدد من القنوات الفضائية، وتم توزيع البيانات الثلاثة على الصحف والمواقع الإلكترونية، وأكد جمال المراكبي في بيانه أنهم جلسوا مع «الإخوان» يوم الثلاثاء 22 رمضان قبل فض «رابعة» بفترة طويلة وكانوا حريصين على عقد اللقاء خارج «رابعة» وقال المراكبي: «قلنا لهم جهزوا لنا مكانا، ومجموعة ليست من الإخوان فقط بل من تحالف دعم الشرعية بالفعل جهزوا لنا شقة واجتمعنا، وكان معنا الدكتور عبد الله شاكر والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام، وتحديدا التقينا بشخصيات أخرى أمثال الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عطية عدلان، والدكتور صلاح سلطان الذى جاء فى أثناء الجلسة بعد قرابة نصف ساعة ودخل الدكتور صفوت عبد الغنى، والمهندس أيمن عبد الغنى والمهندس إيهاب شيحة، هذه الجلسة استمرت تقريبًا من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا إلى قرابة المغرب كانت جلسة مطولة وتكلمنا معهم عن رؤيتهم للأحداث، فأنتم تمارسون السياسة ونحن نريد المناصحة ما هى رؤيتكم وتوقعاتكم للأحداث؟ وماذا تريدون؟ فقالوا: «إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا فى رابعة، قلنا: نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية ما جئنا لنتحزب أو نحكم على أحد إنما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصري بصفة عامة وبدأ الحوار والتجاذب فى الحوار حتى لما دخل الدكتور صلاح سلطان قالها بكل وضوح وصراحة «عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا فى رابعة» رد عليه الشيخ محمد حسان بشىء من الانفعال إن كنت أعلم أن نصرة دين الله فى رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها، ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم وتخيلوا حوارًا استمر قرابة الخمس ساعات انتهينا فيه أنهم أعلنوا عن الأزمة التى يعيشونها أنهم مهددون ولا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ونحن الآن نأوى إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائى على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامى». حسب البيان.
وأوضح المراكبي أنهم كانوا كدعاة حريصين على عدم تعريض الشباب لمواجهات مع تيارات أخرى أو مع الدولة الممثلة فى الجيش والشرطة وكانوا يريدون من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، وهم بعيدون وقال المراكبي : «والحقيقة الأخوة بعد جهد توافقوا معنا أننا نذهب لملاقاة المجلس العسكرى فى هذا التوقيت، وأننا نحاول معه ونعرض عليه بعض المطالب، التى هى حول تخفيف الاحتقان الإعلامى وعدم فض الاعتصام بالقوة وإخراج المقبوض عليهم من السجون ونحن سمعنا من وزير الداخلية فى هذا التوقيت أن صبره نفد وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة، وانتهينا من أننا سنذهب لمقابلة المجلس العسكرى ونعرض مقترحات سواء كانت من عندنا أو نحملها من تحالف دعم الشرعية وتم ترتيب لقاء مع المجلس العسكرى فى هذا التوقيت أعتقد أنه مع اللواء العصار والتقينا بالمجلس العسكرى يوم الخميس 24 رمضان».
وأضاف الداعية جمال المراكبي: «فى هذا اليوم أختى قد توفيت، وكلمت الدكتور عبد الله شاكر وأخبرته بحالة وفاة أختي وقلت أنا لا أستطيع الذهاب معكم واتصل بي بعدها مباشرة وقال لي إن الأخوة يقولون له إن الشأن العام أهم من الشأن الخاص فدفنت أختي وذهبت مباشرة من على المقابر إلى القاهرة وتوجهنا لمقابلة المجلس العسكري بعد الإفطار وكان معنا فى هذه المقابلة الشيخ محمد حسان والدكتور عبد الله شاكر والدكتور محمد مختار المهدى رحمه الله، والدكتور محمد عبد السلام، والدكتور محمد حسن عضو مجمع البحوث والأستاذ محمود حسان، وجلسنا فى هذا اللقاء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وتكلمنا معه وامتنعنا عن الطعام الذى أمامنا فى هذا اللقاء من أجل أن نخرج ما فى جعبتنا، وخوّفنا الرجل بالله وقلنا له إن الدماء إذا سالت ستدفع الأمة ثمناً غاليا، ونحن نخشى عليكم وعلى أبنائنا وعلى مصر أن تنزلق فى مثل هذه الهوة، والحقيقة أن الناس سمعوا منا وكان هذا الكلام بعضه شديدًا وعنيفا لكنه كان تخويفًا بالله عز وجل وتحذيرًا مما كنا نراه أمامنا من صور الدماء التى كانت تسيل وامتد اللقاء قرابة الثلاث ساعات فى هذا اللقاء بعد جهد، كانت الموافقة من الفريق أول عبد الفتاح السيسى حينها على مطالبنا وكان رده عدم فض الاعتصام بالقوة ولو جلسوا سنة «بس بشرط يا مشايخ احنا لنا شروط مش معقول نقفل الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة كل يوم والطرق الأخرى فيبتعدوا عن الطرق الحيوية فى مصر: فقلنا له: نحن نضمن لك هذا مقابل ألا يُفض الاعتصام بالقوة ابداً فنحن نريد أن نفتح مجالاً للتفاوض. الأمر الثانى: طالبنا بالإفراج عن المحتجزين بمن فيهم الرئيس مرسى فى هذا التوقيت وكان رد الفريق عبد الفتاح السيسى أن هذه المسائل بين يدى القضاء».
واوضح جمال المراكبي في بيانه أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى كان متجاوبًا مع طلبات الدعاة وقال إن هذا الأمر سينُظر فيه ويتم حتى نحقق ما اتفقنا عليه من فتح الطرق وغيرها.. الأمر الثالث: بعد الإفراج عن المحتجزين وعدم فض الاعتصام بالقوة يأتي الجلوس على مائدة التفاوض، وأشهد أنه قال يجلسون على مائدة التفاوض باعتبار أنهم أكبر حزب سياسى فى مصر وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى علناً وخرجنا من عنده مستبشرين مسرورين بهذا اللقاء شعرنا بعدم فض الاعتصام وشعرنا بأنه سيحدث مائدة للتفاوض لحل الأزمة فرحنا أيضاً بأنه سيخرج المحتجزون بعد هذا التفاوض وبعدها ذهبنا للإخوان فى اللقاء الثالث فى يوم السبت الموافق 26 رمضان ولكن للأسف لم أحضر هذا اللقاء بسبب استقبال المعزين فى وفاة أختي، ولكن علمت بعد ذلك من إخواني المشايخ بما حدث، حيث ذهب الشيخ حسان والدكتور عبد الله شاكر والدكتور محمد عبد السلام والأخ محمود حسان واندهش الجميع من الرد بعد هذا اللقاء المبشر بالخير مع المجلس العسكرى بأن تحالف دعم الشرعية والإخوان قالوا للمشايخ شكرا يا مشايخ واعتذروا عن ممارسة هذا الجهد وهذا السعى بالرغم من ضياع ليالى العشر الأواخر من رمضان، لكننا كنا نعلم أن سعينا للمصالحة أعظم عند الله عز وجل من قيام ليلة القدر ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها، وقبلها أخذ الشيخ حسان: رأينا هل يظل الأمر سراً أم نعلنه على الملأ؟ فكان رأينا بالاتفاق وبالإجماع أن الشيخ حسان يتكلم فى مسجد الحصري فى الفجر، وأنه يبشر الناس بهذه اللقاءات التى حدثت، وكان الناس يكبرون بعد سماع هذه الأخبار المبشرة بالخير وبعد أن تكلم الشيخ حسان فى المسجد .. وصعد الذين يتكلمون على منصة رابعة ونفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا مع المشايخ على شىء، وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها قلت إن هذا بسبب ضغوط الشباب عليهم ودعوت لهم أن يغفر الله لنا ولهم، فجلسنا فى بيوتنا حتى تم الفض»
وقال الدكتور عبد الله شاكر في بيانه: «لقد استمعتم إلى الكلمات التى تفضل بها أخي الدكتور جمال المراكبى حول الحدث الذى، تم من بعض إخوانه خدمة لهذا الوطن ورغبة فى الصلح بين أهل الإيمان وحفاظا على دماء المسلمين وحرصًا على جمع كلمة الأمة ووحدتها لله وفى الله تبارك وتعالى وكان التحرك لله عز وجل وكان الذى يحرك الركب الذى اجتمع مع نفر من تحالف دعم الشرعية ومع المجلس العسكرى وقتئذٍ كان وراءه فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان جزاه الله خيرا.. والكلمات التى استمعتم إليها من أخى الدكتور جمال هى الحقيقة التى وقعت دون زيادة أو نقصان وقد شهدت وعاينت وأقول: الذين يتهمون البعض بالكذب والتزوير والخيانة قد أسأتم الظن بإخوانكم وافتريتم عليهم وستُسألون يوم القيامة بين يدى الله عز وجل عما قلتم.»
وفي بيانه قال الشيخ محمد حسان: « بعد أن استمعنا إلى الشيخين الجليلين مرتين إلى فضيلة الدكتور جمال المراكبى وإلى فضيلة الدكتور عبد الله شاكر فهذه شهادة لله عز وجل ثم للتاريخ ثم لأجيالنا التى تعيش معنا وتشاهد هذه الأحداث المؤلمة وتشهد عليها ولأجيالنا القادمة، لكنى أود أن أبين للحق بعض الأمور منذ ثلاث سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا ويخوضون فى أعراضنا ويطعنون فى ديننا بل وأخواتنا أيضًا ولا حول ولا قوة إلا بالله، قد استعلينا على الألم واستعنا بالله جل وعلا وصبرنا وأسأل الله ألا يحرمنا الأجر».
وأضاف محمد حسان: «ونحن لا نكذب على الله ولا نكذب على أحد من الخلق وحاشا لله أنا أقر بما جاء فيه لكن أوضح للحق بأننى ما قلت أبداً بأن الدكتور عمرو دراج قال لى (لا).. أنا لم أقل هذا لأننى لم أشرف بسماعه قط ولا بلقائه قط .. وإنما قلت لقد سمعت الدكتور عمرو دراج فى حوار له مع الدكتور حمزة زوبع فى برنامج( إنى أعترف) فى شهر رمضان الماضى يقول إنهم التقوا «كاثرين أشتون» ثلاث مرات فى كل مرة كانت تقول لهم كلمة واحدة وقالت هذه الكلمة للدكتور محمد مرسى «ارضوا بالأمر الواقع»، هكذا قلت لكن لم أقل «قال لى» حاشا لله ثم سمعت بأذنى أيضاً بعدما سمعت الدكتور عمرو دراج أيضاً الدكتور القرضاوى فى آخر لقاء له فى برنامج مراجعات مع الدكتور عزام التميمى يقول إن الإخوان لم ينظروا إلى الأمر نظرة متعمقة من كل جوانبه ونواحيه، وراجعوا واسمعوا الحلقة.. ثم قال أيضا: وأنا أعجب كيف سمح الإخوان أن يواجهوا الجيش؟!! هذا الكلام قاله الدكتور القرضاوى بعد ثلاث سنوات نحن حذرنا منه قبل أن يقع بفضل الله جل وعلا ثم سمعت أيضاً الدكتور حمزة زوبع يقول: إن اعتصام رابعة كان بهدف الضغط من أجل التفاوض!!، فنحن ما سعينا وما تحركنا إلا من أجل أن نفتح هذا الباب وقد قلت ذلك وهو مسجل فى الكلمة التى أشار إليها الدكتور جمال المركبى من أراد أن يراجعها، قلت نحن نفتح باباً للصلح ثم نترك باب المفاوضات للساسة من الطرفين ليجلسوا على مائدة واحدة».
وتابع محمد حسان في بيانه قائلاً: «خرجنا للمصالحة حقناً للدماء وحفظاً للدعوة وحفظاً لشبابنا ولبلدنا وحتى لا يدخل أبناء التيار الإسلامى فى صراع مع الجيش والشرطة لا يستفيد منه إلا المتربصون بنا وبأمتنا فالغنيمة الكبرى لهم هى مصر وإذا سقطت مصر ستسقط الأمة كلها».
وبعد شهادات الدعاة الثلاثة، واعترافات الإخواني أحمد المغير، والحقائق التي تتوالى يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام، نجد أنفسنا أمام يقين واضح و جماعة مسلحة دفعت عناصرها لقتال الشعب، وقوات الجيش والشرطة لإستعادة مقعد الرئاسة بالقوة دون نظر للدماء والخراب والدمار الذي قد يصيب البلاد والعباد!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.