أعرب المصريون في بريطانيا اليوم، الأربعاء، عن شعورهم بالتغيير الجدي في مصر، بعد أن شاهدوا عبر التلفاز الجلسة الأولي لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من مساعديه. وتجمعت أعداد كبيرة من المصريين حول شاشات التلفاز وقت إذاعة المحاكمة، ومعهم عدد من البريطانيين وأصحاب الجنسيات الأخري، الذين أبدوا اهتماما بمتابعة المحاكمة. وقال د.عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، إنه لم يذهب إلي عمله اليوم لكي يتابع المحاكمة مع عدد من أصدقائه الأجانب والمصريين من أعضاء الاتحاد. وأضاف "اتفق الجميع علي سلامة إجراءات التأمين في قاعة المحاكمة وخارج مبني المحكمة، وهو الأمر والذي لفت انتباه الأجانب الذين شاهدوا الجلسة معنا، معتبرا أن التنظيم كان هو المشكلة في المحاكمة في مصر، والتي تعتبر شكلا وموضوعا جديدة علي المصريين. وقال "يبدو أن المحامين المدعين بالحق المدني لم يكونوا مستعدين بشكل جيد، حتي إن أحدهم ادعي أن الموجود في القفص ليس مبارك". وانتقد عبد الصمد وقوف المحامين جميعا أمام القاضي بشكل غير منظم تماما، وتجاذبهم الميكروفون متسائلا: "ألا يعلم القائمون علي الأمور في مصر أن هذه المحاكمة يتم متابعتها علي مستوي العالم، وستعطي انطباعا عن التغيير في مصر إيجابا أو سلبا؟". وقال "ما أتمناه ويتمناه جميع المصريين هو أن تتم المحاكمة بشكل محايد وعادل، وأن تنتهي بشكل سلمي".