23 يوليو 1952، تاريخ علق بأذهاننا فهو يعد تاريخ التحول الجذري في مصر حيث تحولت فيه من الملكية للجمورية علي يد مجموعة من الضباط عرفو بالضباط الأحرار بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر. أطلق على الثورة في البداية «حركة الجيش»، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو يذكر أن ناصر هو ثاني رؤساء مصر بعد اللواء محمد نجيب حيث تولي السلطة في 1956إلي وفاته عام 1970 كما كان رئيسا للوزراء في حكومة الثورة. وكان من أهم أسباب قيام الثورة استمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية، فضلا عن الاضطرابات الداخلية والصراع بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي، وقيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة وسوء الحالة الاقتصادية في مصر وغياب العدالة الاجتماعية. ونالت الثورة تأييدا شعبيا من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة وعلى أثر نجاح الثورة اتخذ قرار بحل الأحزاب وإلغاء دستور 1923 والالتزام بفترة انتقال حددت بثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد. قامت الثورة علي مبادئ ستة مبادئ ومطالب هي القضاء على الإقطاع، القضاء على الاستعمار، القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، إقامة حياة ديمقراطية سليمة، إقامة جيش وطني قوي، إقامة عدالة اجتماعية. أذاع بيان الثورة أنور السادات والذي تولي رئاسة الجمهورية عقب وفاة جمال عبد الناصر. حققت الثورة إنجازات عدة علي الصعيد المحلي حققت الثورة تطورات في السياسة أهمها إلغاء النظام الملكي والعمل بالنظام الجمهوري وإجبار الملك علي التنازل عن الحكم والرحيل من مصر نهائيا، كما حققت إنجازات ثقافية وتعليمية واقتصادية أيضا. أما علي الصعيد الخارجي فقد خطت مصر خطوات إيحابية عربيا وعالميا أيضا، فعربيا أقيمت ةوحدة بين كل من مصر وسوريا في فبراير 1958 كما ساهمت مصر في استقلال الكويت ودعمت الثورة العراقية، وعالميا وقعت مصر صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955 والتي تعد نقطة تحول في الأسلحة العالمية.