توافد مئات المتظاهرين عقب صلاه الجمعة علي ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للمشاركة في جمعة "وحدة الصف" التي دعت لها بعض القوي السياسية، و طالب المتظاهرون بضرورة توحيد الصفوف خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، و أن يتخلي كل فصيل سياسي عن مطالبة التي تخدم مصالحة الشخصية و أن يضع مصلحة البلاد فوق كل شيئ، كما طالب المشاركون في التظاهرة بالقصاص من قتلة الشهداء مؤكدين علي انهم لن يتنازلوا عن هذا المطلب مهما طال الزمن. و ردد المتظاهرون بعض الهتافات المطالبة بتوحيد صفوف المصرين و المعبرة عن هدف المليونية مثل "لا دستور ولا إنتخابات.. الأول حق إلي مات"، و طالبوا بتطهير البلاد من رموز النظام البائد مرددين "الشعب يريد تطهير البلاد". و شهد اعتصام ميدان سعد زغلول العديد من الانقسامات بعد رفض المعتصمون المشاركة في المظاهرة و إصرارهم علي البقاء في الميدان و عدم الخروج إلي ساحة القائد إبراهيم، مبررين موقفهم بأن تظاهرات اليوم لا تعبر عن القوي السياسية المصرية بصورة عامة و لكنها تعبر عن التيارات الإسلامية بصورة أكبر، خاصة بعد أن لوحظ إنتشار عدد كبير من لافتات حزب النور السلفي، و حزب الحرية و العدالة الإخواني، و أوضح المعتصمون أنهم يرفضون أي استعراض للقوي من جانب اي فصيل سياسي مهما كان، و من جانبها أعلنت حركة 6 إبريل أن مشاركتها في التظاهرات اليوم لا يعني رضاها الكامل عنها حيث أن الحركة فوجئت ببعض الممارسات التي لا تعبر عما تم الاتفاق عليه بين القوي السياسية المشاركة، و علي الجانب الأخر رفضت اللجان الشعبية تأمين ميدان سعد زغلول تاركة الأمر لشباب الإخوان و السلف. من جهة أخري رحب الشيخ أححمد المحلاوي (إمام و خطيب مسجد القائد إبراهيم) بجمعة "توحيد الصف" حيث وصفها بأنها تعيدنا إلى مصر المسلمة و مصر الأزهر التي كانت دائما عريقة و في مقدمة الدول، مؤكدا على أن مصر المسلمة سوف تتيح الفرصة للتأخي بين المسلم و المسيحي دون تميز. و طالب "المحلاوي" خلال خطبته اليوم بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسين المقبوض عليهم لأنه لا توجد أي اسباب منطقية لإستمرار القبض عليهم حتى الأن، كما طالب بضرورة العمل على تكريم شهداء 25 يناير حتى يشعروا أنهم ماتوا في سبيل الله.