احتشد بعد صلاة الجمعة 4 آلاف متظاهر من التيارات الإسلامية التي شملت الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين، والرابطة العلمية للدعوة السلفية، بجوار مبني الدفاع المدني بميدان الأربعين تحت مسمي "جمعة الهوية والإرادة الشعبية". ردد المتظاهرون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"الشعب والجيش ايد واحدة" و"ارفع راسك فوق انت مسلم" و"إسلامية إسلامية مصر هتفضل إسلامية" و"لا إله إلا الله الشعب يريد شرع الله". وطالب المتظاهرون في ميدان الأربعين من التيارات الإسلامية المختلفة بالحفاظ علي هوية مصر الإسلامية، وهوية شعبها المسلم، والحفاظ علي وحدة الشعب بكل طوائفه وأطيافه، ليكون يداً واحدة في مواجهة المؤمرات الداخلية والخارجية، والإسراع في تنفيذ مطالب الثورة الأساسية، من ضرورة محاكمة الفاسدين وقتلة الثوار، واحترام إرادة الشعب وحقه في الاختيار، ورفض ما يسمي بالقواعد الحاكمة للدستور، والدعوة إلي ضرورة استقرار الأوضاع، ورفض كل ما يؤدي إلي الفوضي، ورفضهم الاعتصامات غير المبررة، ورفض الدعوة إلي غلق قناة السويس، وغلق مجمع التحرير، وغلق الطرق مما يسبب تعطيل مصالح الناس، ودعوة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة إلي احترام إرادة الشعب واختياراته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية وعودة الأمن للشارع المصري. وفي نفس السياق، خرجت مظاهرة أخري من مسجد النبي موسي بها ما يقرب من 700 متظاهر حاملين لافتات بها شعارات دينية، وانضموا للمتظاهرين بميدان الأربعين، واتفق المتظاهرون خلال هتافتهم واللافتات علي رفض المبادئ فوق الدستورية والدعوة لإجراء الانتخابات أولا ثم الدستور. وغاب عن مظاهرة اليوم القوي السياسية والأحزاب المختلفة، حيث أمنت اللجان الشعبية الميدان من الخارج والداخل.