كشف مصدر بالحكومة اليابانية النقاب، اليوم الخميس، عن أن إمبراطور اليابان أكيهيتو عبّر لأحد مساعديه المقربين في وقت سابق من هذا العام، بأنه لن يظل إمبراطورًا لليابان إلا إذا كان قادرًا على أداء واجباته الشرفية بشكل كامل، وأعرب عن استعداده للتنازل عن العرش إذا لم يتمكن من القيام بذلك. وعلى الرغم من أن وكالة البلاط الأمبراطوري اليابانية كانت تفكر في ربيع هذا العام، في خفض إضافي لأعباء العمل الواقعة على كاهل الإمبراطور المسن وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو، إلا أن الإمبراطور البالغ من العمر 82 عامًا اعترض على أي خفض حاد في واجباته الرسمية، قائلاً إنه سيكون غير مؤهل باعتباره رمزًا للدولة إذا لم يستطع أداء واجباته، وفقًا للمصدر. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي خلالها الإمبراطور بمثل هذه التصريحات، حيث أدلى بتصريحات مماثلة مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الماضية..وأوضح المصدر الحكومي أن عائلة الإمبراطور تفهمت قراره. وفي حال تنازل أكيهيتو عن العرش وهي سابقة ستعد الأولى من نوعها منذ 200 عام سيعتلى الأمير ناريهيتو البالغ من العمر 56 عامًا، العرش رسميًا كإمبراطور جديد لليابان. وظل الإمبراطور أكيهيتو على عرش اليابان طوال 27 عامًا، وكان معجبًا بإبعاد النظام الإمبراطوري عن الارتباط بالقومية العدوانية للحرب العالمية الثانية.وتولى أكيهيتو العرش في عام 1989 خلفًا لوالده الإمبراطور هيروهيتو وخضع أكيهيتو لجراحة سرطان البروستاتا في عام 2003 وأجريت له عملية جراحية في القلب قبل أربع سنوات. وفي عام 2011، اتخذ خطوة غير عادية وألقى خطابًا متلفزًا للشعب الياباني في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي في فوكوشيما، وكانت هذه لفتة ثورية في بلد غير معتاد على سماع أو رؤية الأباطرة.