قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس " إن عُشر تعداد سكان العالم يعانون واحدة من أشكال الإعاقة، وإن "متلازمة داون" تعد من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا؛ حيث تسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية ومشاكل جسدية تصيب طفلا من كل 800 طفل علي المستوي العالمي. ولفت بدران - في ندوة "مناعة ذوي الاحتياجات الخاصة" التي نظمها مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية الرعاية المتكاملة الليلة الماضية - الي أن احتمال إصابة الاطفال بهذه المتلازمة يزداد مع تقدم عمر الأم الحامل، وأن أعراضها تتمثل في وجود عيوب خِلقية أو عيوب في القلب أو عيوب خِلقية في المعدة والامعاء أو عيوب في السمع أو عيوب خِلقية في العمود الفقري العنقي. وأوضح أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون يتصفون من الناحية الظاهرية بالبشاشة ورقة الإحساس العاطفي. ومن الناحية الإكلينيكية بنقص كفاءة الجهاز المناعي خاصة الخلايا الأكولة التي تعتبر "مايسترو" الجهاز المناعي؛ حيث تلتهم الميكروبات وتتجول في أنحاء الجسم وتخلصه أولا بأول من الميكروبات والخلايا المسنة وبقايا الالتهابات. وأشار الي أن الإصابة بهذا المرض تؤدي الي نقص في الاستجابة المناعية للتطعيمات وسوء التغذية وعيوب التمثيل الغذائي ونقص الزنك وصغر قناة الأذن الخارجية وعيوب في القصبة الهوائية وحساسية الطعام وضيق قناة الأذن الخارجية؛ وهذا يسبب تراكم شمع الأذن مما يعيق التشخيص الصحيح للمرض، بالاضافة الي أن تغيرات الوجه في هؤلاء المرضي " تفلطح قاعدة الجمجمة وضيق منتصف الوجه" تزيد من مشاكل الإذن الوسطي