يحاول الكثير من الاشخاص تجميل الاسنان للظهور بشكل جمالي يشبه النجوم ،وحتي لايتعرض للسخرية من البعض وعدم اهتزاز الثقة في النفس و ذلك عن طريق تقويم الأسنان الذي يعتبر إحدى الإجراءات الطبية لحل أكبر المشاكل الخاصة بالاسنان. ولكن هنالك العدايد من المعلومات المتعلقة بهذا الشأن لانعرفها ، لذلك تحاول" الاسبوع " بوسائل سهله وبسيطة ومتاحة للجميع مع أحدي المتخصصين في عالم طب الاسنان حيث التقت بالدكتور "احمد محمد عطية" أخصائي زراعة وتجميل الاسنان لمناقشة هذا الموضوع . قال الدكتور" أحمد محمد عطية "نحن نعيش فى عصر النجوم يتهافت العديد إلى التشبه بالمشاهير ونجد الرغبة العارمة في الحصول على الأسنان المرصوفة البيضاء التي تشبه اسنان النجوم والمشاهير.. ولكن فى الحقيقة أن هذه الرغبة ليست وليدة العصر الحالى ولكن هى رغبة يسعى إليها الفرد من العصور القديمة. واضاف ان علم تقويم الاسنان كإحدى الإجراءات الطبية التى تحل أكبر المشاكل الخاصة بالاسنان وهى سوء إطباق الأسنان وعدم اصطفافها ليس بالعلم الحديث ولكن نظراً لعدم انتشار ثقافة تجميل الاسنان فى مجتمعاتنا الشرقية سوى مؤخراً.. فأصبح يتردد على مسامعنا مفهوم تقويم الأسنان.. وإقبال العديد على هذا الإجراء الطبى لمعالجة سوء إطباق الأسنان وعدم اصطفافها بشكل جميل وسليم. وأكد ان مشكلة سوء إطباق الأسنان وعدم اصطفافها وتراكبها تعود الى العصور القديمة حيث تعددت محاولات حل هذه المشكلة ابتداءاً من فكرة الضغط بالأصابع لتعديل الأسنان وصولاً إلى الطبيب الأمريكى إدوارد أنجل الرائد في مجال تقوم الاسنان المعوجة الذى قاد إلى أن يكون تقويم الأسنان اختصاصاً مستقلاً، واخترع أجهزة للعلاج والعديد من التقنيات الجراحية، فهو المؤسس الفعلى لتقويم الأسنان الحديث، واهتم أنجل بالجانب الجمالي في التقويم وكذلك بالجانب الوظيفي، وبسبب اهتمامه الزائد في هذا المجال سمي بالأب الروحي لعلم تقويم الأسنان الحديث. ومنذ ذلك الوقت وأصبح تقويم الأسنان فرع من فروع طب الأسنان يهتم بمعالجه عدم إنتظام الأسنان malocclusion، ولايقتصر تقويم الاسنان فقط على الناحية الجمالية بل من الممكن أن يقوم بمراقبة وتعديل نمو الوجه والفكين. وفوائد تقويم الأسنان عديدة منها الجمالي كإعادة إصطفاف الأسنان لإضفاء الشكل الجمالي لها وتحسين المظهر العام، ومنها المعالجة التقومية التي قد تغير ثلثي الوجه فتسمح بنمو الفك أو تبطئه كما أن تقويم الأسنان له أهميه كبري في تنظيم الوظائف الفمويه مثل النطق والكلام والمضغ. ومع التطور وظهور التقنيات الحديثة نجد هناك عدة أنواع من تقويم الأسنان فنجد المعدني المعروف، والسيراميك ceramic، وأيضا ال lingual الذي يتم تثبيته من الداخل بحيث يكون غير ظاهر، وأخيراً التقويم الشفاف. وتابع ان أحدث التقنيات التى ظهرت مؤخراً وهى التقويم الشفاف فهو يتم باستخدام الكمبيوتر بتقنية ثلاثية الأبعاد لصنع عدة أجهزة شفافة يقوم المريض باستخدام كل جهاز لمدة تتراوح من أسبوع إلى 14 يوم ثم يستبدل بالجهاز التالي حتى نهاية مدة العلاج. واوضح ان أهم مميزات التقويم الشفاف أن المريض يمكن ان يحصل على أجهزة التقويم بالكامل من بداية العلاج إذا كان لايستطيع المتابعة مع الطبيب بشكل دوري بعكس التقويم العادي الذي يحتاج لزيارة الطبيب على الاقل مرة كل شهر، إلى جانب أن هذه التقنية تتيح للمرضى علاج أسنانهم وتقويمها دون أن تتغير أنماط حياتهم خاصة الأشخاص الذين يرغبون بتقويم أسنانهم للحصول على إبتسامة جميلة دون أن يشعروا بحرج أثناء فترة العلاج نتيجة مظهر المشابك المعدنية والسلك المستخدم في تقويم الأسنان.. كما أن المريض يستطيع أن ينزع جهاز التقويم الشفاف وقت الأكل والشرب وأثناء تنظيف الأسنان وهذه الميزة تعطي المريض مزيد من الراحة أثناء فترة العلاج. واشار الي ان تكاليف تقويم الأسنان فتختلف على حسب حالة المريض ومدة العلاج ونوع التقويم المستخدم.. لكن بشكل عام الأقل في التكلفة هو التقويم المعدني المعروف والأكثر في التكلفة هو الشفاف و ال lingual. وفي سياق متصل عن المعلومات الشائعه الخاطئه فيما يخص تقويم الأسنان أنه لا يناسب كبار السن وهى معلومه خاطئه فتقويم الأسنان ليس له سن معين ولكن يؤخذ في الإعتبار أن العلاج يكون أسرع في السن الصغير، لكن حتى كبار السن من الممكن أن يقوموا بتقويم أسنانهم.. وأيضاً من المعلومات الشائعه والخاطئه أنه لابد من خلع بعض الأسنان خلال التقويم وهذه أيضاً معلومة خاطئه فليس من الضروري خلع الأسنان لكن في بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بذلك بسبب ضيق الفك بالنسبة لحجم الأسنان. وعن فترة العلاج فتتراوح ما بين 6 أشهر إلى 18 شهر على حسب حالة المريض إلا أنه بعد فترة العلاج توجد فترة تثبيت ما بعد العلاج قد تماثلها في الوقت وقد تزيد، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بوضع سلك تثبيت مستديم على الأسنان يدوم طول العمر. وتقويم الأسنان ليس من الإجراءات الطبية المؤلمه إلافي حالات قليلة جداً يقوم الطبيب حينها بإرشاد المريض بما يستطيع أن يفعله لتجنب الإحساس بالألم. وكما نرى أنه مع التطور العلمى الذى نشهده تظهر تقنيات طبية حديثة تذلل العديد من المشاكل وتتطور من طرق العلاج مما يسهل علينا علاج العديد من المشكلات المرضية التى كانت بالماضى يصعب التعامل معها مثل سوء إطباق الأسنان، لذلك ومع التطور التقنى للعلاج يجب علي كل فرد أن يهتم بأسنانه ويعتنى بها.. فالأسنان خلقت لتعيش معك مدى الحياة فحافظ عليها.