أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه لا بديل عن الحوار لحل كل القضايا والمشاكل علي الساحة اليمنية وأنه هو المخرج الوحيد لذلك ، فيما قال إن طريق الوصول إلي السلطة في اليمن هو طريق الديمقراطية لا الفوضي والانقلاب علي الشرعية الدستورية. وقال صالح - في مقال افتتاحية صحيفة 'الثورة' اليمنية الاثنين تحت عنوان 'الحوار هو المخرج الوحيد' - 'إن السلطة ليست غاية في ذاتها ولم يكن لنا فيها مطمع لا سيما في تلك الأوضاع التي كانت عواصف وأعاصير الأحداث المتسارعة في الربع الأخير من سبعينيات القرن الماضي قد أوصلت الوطن إلي حافة الكارثة |، وكادت أن تقذف به في مهاوي حروب وصراعات مجهولة العواقب لا يمكن لأحد التنبؤ بنهايتها ، وهرب الجميع من تحمل المسئولية'. وفي ما يتعلق بمحاولة اغتياله وقادة الدولة، قال 'إن ما حصل في جامع دار الرئاسة من عمل إجرامي وإرهابي لا يجيزه شرع ولا دين ولا أخلاق ليس من تقاليد وأعراف وشيم شعبنا اليمني وأن علي من ارتكبوا تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب وسوف يحاسبون ويقدمون للعدالة لنيل جزاءهم الرادع إن عاجلا أو آجلا'. وعلي الصعيد الميداني، شنت قوات الأمن اليمنية مدعومة بمسلحين من رجال القبائل هجوماً علي مليشيات متشددة لاسترداد مدينة 'زنجبار'، اندلعت علي إثره مواجهات ضارية ، في عاصمة محافظة 'أبين' جنوب اليمن، التي سيطرت عليها العناصر المتطرفة منذ قرابة شهرين. وصرح مسؤول أمني رفيع في زنجبار أن المواجهات المتواصلة ، التي بدأت مساء السبت، هي الأعنف منذ بدء المواجهات بين الطرفين، لافتاً إلي أن القوات الحكومية ورجال القبائل يحاصرون المليشيات المسلحة من كافة الجهات. وقتل عشرات الاشخاص وفر زهاء 54 ألف مدني من أبين التي تشهد إراقة دماء بشكل يومي في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديا متصاعدا من متشددين تقول الحكومة ان لهم صلة بتنظيم القاعدة. وتجدر الاشارة الي ان قوات الأمن اليمنية تواجه في آن واحد رجال القبائل المناهضين للحكومة والمليشيات المتشددة المسلحة، من بينها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ومع تصاعد الاضطرابات في أبين دخلت الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بالاطاحة بالرئيس اليمني شهرها السادس مما أصاب عدة مدن بالشلل وزج بالبلاد في مأزق سياسي. وتحرص الولاياتالمتحدة والسعودية علي انهاء الفوضي في اليمن خشية أن يتيح فراغ السلطة فرصة أكبر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن لشن هجمات. وتعصف اضطرابات واسعة النطاق باليمن منذ عدة أشهر، فمئات الآلاف من اليمنيين يشاركون في احتجاجات مستمرة للمطالبة بتنحي الرئيس صالح، بعد 33 عاماً في الحكم.