قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن المجتمع الدولي في حاجة ماسة إلي محاربة التعصب والعداء ضد الإسلام مشيرا إلي أن السبيل الوحيد إلي ذلك هو تطوير التعليم ونشر مفاهيم التسامح . وأضاف أوغلو- في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي عقد في إسطنبول تحت عنوان 'محاربة التعصب الديني'. وذلك بمشاركة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون - أن تركيا هي المكان المناسب لمناقشة هذه المسألة المهمة حيث تتميز بالتعددية الثقافية والدينية والتسامح العرقي. وأكد ضرورة محاربة التعصب في الدول الإسلامية ومكافحة العداء ضد الاسلام أو ما يعرف باسم 'الإسلاموفوبيا' في الغرب واصفا القرار الذي صدر مؤخرا من جانب مجلس حقوق الإنسان بشأن الخوف من الإسلام بأنه حاسم حيث أنه فرق بين 'الإسلام'و 'الإرهاب'. وقد أعربت هيلاري كلينتون عن سعادتها لتطبيق إجراءات جديدة فيما يتعلق بحرية الأديان في إطار عملية الإصلاح الدستوري الجديدة في تركيا قائلة إن الديمقراطيات الحالية تسعي إلي احترام التنوع الديني ومنع التميز واحترام حرية التعبير. بدورها قالت كاترين آشتون إن حرية العقيدة والتعبير يجب أن تكون حقا مكفولا لكل شخص في كل مكان. ومن جانبه أصدر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووزيرة الخارجية الأمريكية بيانا مشتركا - في ختام الاجتماع باعتبارهما رئيسا المؤتمر - حثا فيه جميع السلطات المعنية في العالم علي اتخاذ خطة عمل لتطبيق ما ورد في قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال ربيع العام 2011 بشأن 'مكافحة التعصب الديني والأشكال النمطية السلبية والوصم والتمييز وإثارة العنف وممارسة العنف ضد أشخاص إستنادا علي الدين أوالعقيدة. وقد شارك في اجتماع المنظمة ممثلون عن 'مصر وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان والأردن ولبنان والسودان والمغرب فضلا عن باكستان وبولندا والفاتيكان والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي'.