اثيوبيا هي الحبشه في الادبيات القديمه ويطلق عليها في التوراه( حبشت) وتعني كلمه الحبشه الاجناس المختلطه والمختلفه اشاره الي التصاهرمابين هذه الاجناس وكلمه اثيوبيا تعني الوجه المحترق وهي من حمت الرعيل الاول من المسلمين وقال فيها الرسول صلي الله عليه وسلم ان فيها ملك عادل لا يظلم عنده احد اشاره الي (النجاشي) فالاسلام والمسيحيه وجدا الملاذ الآمن في إثيوبيا، في الوقت الذي كان يحارب فيه في الجزيرة العربية لكن بالرغم من أن المسيحية والإسلام اصبحا جزءا لا يتجزأ من ثقافة وقيم الشعب الإثيوبي فإن إثيوبيا تصر علي تقديم نفسها للعالم، باعتبارها "جزيرة مسيحية وسط بحر مسلم كما يدين سكان إثيوبيا بديانات عديدة، أهمها: الإسلام (55%)، والمسيحية (35%)، والديانات التقليدية (8%). وهي نافوره افريقيا بها اكثر من 12 نهرا دوليا تنقسم إلى أربعة منظومات أ- نهر أواش ب- منظومة أنهر وادى شبيلى وجوبا وغينالى ج- نهر أومو د- منظومة النيل وهي متحف القوميات بها اكثر من 82 قوميه مختلفه فالمجتمع الإثيوبي يتسم بالتنوع الإثني واللغوي والثقافي والديني وهي الدوله الحبيسه فا تعاني عقدة أنها دولة حبيسة " باستثناء فترة ضمها لإريتريا وهي أيضا تشترك في حدود يبلغ طولها (5328 كم) مع ست دول عربية وإفريقية، مما يزيد من حجم مشكلاتها مع دول الجوار وقد أسهمت هذه العوامل في ترسيخ الإحساس بالعزلة لدي صناع السياسة في إثيوبيا، وصبغ العلاقات الإثيوبية مع دول الجوار بظلال من الشك والريبة، مما جعلها في حالة بحث مستمر عن توسيع دوائر حركة سياستها الخارجية، والامتداد خارج نطاق دائرة القرن الإفريقي وحوض النيل والبحر الأحمر وبرصد علاقات التوتر مع اثيوبيا ودول الجوار (أريتريا والصومال والسودان وكينيا ومصر ) فإثيوبيا هدفها تحجيم إريتريا وأثبات أحقيتها فى المناطق الحدودية المتنازع عليها فى زلامبسا وبادمى و بعد صدور التحكيم الدولى بضرورة إنسحاب اثيوبيا من هذه المناطق وقبل أنسحابها عمدت علي تغطية الموقف بشكل دعائى وإعلامى صاخب يشير إلى أن إريتريا تحظى بدعم دولي وبمقارنه بسيطه بين موقف الإريترى فى النزاع مع اليمن على مجموعة جزر حنيش يثبت أن إريتريا التى توصف دائما بأنها دولة «مشاغبة» قد انصاعت للتحكيم فى مسألة حنيش، وسحبت منها قواتها وأقامت علاقة طيبة مع جارتها عبر البحر الأحمر، كل ذلك يؤكد أن النظرة الأمريكية إلى إريتريا جعلت إثيوبيا تربح من الضغوط الأمريكية على جارتها، وتضغط علي جراح الشعب الإريترى وتأبى أن تتركه يستمتع باستقلاله الذى قاتل لأجله لمدة أربعة عقود تقريبا. أما فيما يخص الموقف مع الصومال فقد تناست اثيوبيا أنها قامت باقتحام أراضيه بشكل غير مبرر اتساقا وترتيبا مع الولاياتالمتحدة على زعم وجود إرهابيين فيه مثلهم اتحاد المحاكم الإسلامية الذى نجح فى لملمة الشأن الصومالى وبدأ يسعى إلى خلق الدولة الصومالية مجددا، فإذا بالتدخل الإثيوبى يعقد الأمورولم تنجح اثيوبيا بعدما تعرضت لخسائر مادية كبيرة فى الأرواح والعتاد ولم يسعفها الحليف الأمريكى فاضطرت للخروج مع إبقاء قوات محدودة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي فإذا بها تستخدم هذه القوات كما لو كانت جيشا تابعا لها للتأثير على الدولة الصومالية وإطالة أمد تمزقها ومنع بعثها متحدة من جديد. وبغض النظر عن هذا التدخل فإن إثيوبيا عملت على ملاحقة أبناء أوجادين وأبناء الأورومو داخل أراضيها وحرمانهم من كل مزايا الحكم الذاتى الإقليمى الذى نص عليه الدستور. ويمتد الوجه المشتعل على نهرى جوبا وشبيلى حيث بدأت إثيوبيا فى حجز ماء النهرين الذين يصلان إلى العاصمة الصومالية مقديشو بحجة توليد الكهرباء واتخاذ قرار سيادى بالتصرف فى مياه نهرى جوبا وشبيلى، وأن تقوم ببناء سدود وخزانات وبحيرات اصطناعية ومشاريع صناعية وزراعية تؤدى إلى نضوب المياه فى مجرى النهرين داخل حدود الجمهورية الصومالية، لاسيما وأنها تقوم ببناء مشاريع عملاقة فى مناطق أخرى متفرقة فى مجال السدود لتوسيع الرقعة الزراعية وتاريخيا كان الإمبراطور هيلاسلاسى يهدد باستمرار بقطع هذين النهرين عن الصومال منذرا بتجفيف مزارع الموز على ضفاف نهرى شبيلى وجوبا ما لم يتوقف الصومال عن التحرش بإثيوبيا وعلي الصعيد الاخر باتت اثيوبيا صديقا للسودان «الإسلامي» فاسعت لفرض التقسيم مع كينيا وأوغندا وكانت ضربه قويه فى خاصرة السودان بحيث تدعم المسار إلى الانفصال وتراجعت كافة جهود استبقاء الوحدة السودانية، وبينما كان النظام فى السودان يستمر فى صداقته هذه مع إثيوبيا ويعبر بها البحر الأحمر إلى صنعاء صانعة تجمعا وليدا بين الدول الثلاث (إثيوبيا، السودان، اليمن) يحمل اسم صنعاء وواصل الجميع تمزيق الدولة السودانية بهدوء. والمذهل أيضا أن إثيوبيا قد تعاونت مع كينيا فى ذات الاتجاه راحت تبنى سدا أو مجموعة سدود صغيرة على نهر أومو لتؤثر بالتالى على مصالح نصف مليون مزارع ونصف مليون صياد فى كينيا. وانشغلت كينيا فى منازعات تخص الانتخابات الداخلية تاركة إثيوبيا تصنع بأمنها ما تصنع وبهذا فقد أضيرت دول جوار إثيوبيا جميعا إما فى سلامتها الإقليمية، كما هو الحال فى الصومال والسودان وإريتريا، وإما فى مصالحها المائية، كما هو الحال فى كينياوالصومال ومصر الان فاستعانت الدولة الإثيوبية تحت حكم التيجرانيين بنفوذ جنوب أفريقيا فى تحجيم مصر كما ظهر فى أثناء قيادة جنوب أفريقيا لمجلس الأمن والسلم الإفريقى سواء فى الصومال أو فى غيره من المناطق، ودارت تصرفات الطرفين على حرمان مصر من أى ظهور فى تسويات أزمات جنوب السودان ودارفور والصومال وإريتريا وأفريقيا الوسطى ثم تاتي أزمه سد النهضه والمسار التفاوضي وحصار مصر وشعبها مائيا ومن هنا تبدو مخططات العمل فى سد النهضة للالغاء الوجود المصري من الساحه الافريقيه والعربيه وسحب القياده من مصر ونفي الوجود لشعب مصر الذي تعتمد حياته علي 85% من مياه النيل وامتد الوجه المحترق الي الداخل ليفرض واقعا جديدا مع الشعب (الاثيوبي نفسه ) فقامت بحرمان شعبها من مواردهم الطبيعية لصالح شركات أجنبية ويكفى أن تعلم ماذا صنعت الشركات الهندية فى منطقة بنى شنقول وكيف جرى إخراج سكان هذه المنطقة وإحلال جماعات جوميز التيجرانية-الأمهرية محلهم لتوفير غطاء سكانى حول منطقة بناء سد النهضه بعد رفض سكان هذا الاقليم وجود هذا السد وماتفعله اثيوبيا الان مع شعب الاروموا الذي يعاني من التهميش وتمارس ضده كل اشكال العنف والقتل والاعتقال وفي النهايه علي أثيوبيا اصلاح أمنها الداخلي المشتعل والذي يعاني من أزمات حاده من الممكن( ثورات كامنه ) تعجل بي سقوط الدوله في براثن الفوضي والعنف