بعد تزايد حالات الإهمال الطبي وغياب الرقابة أصبح "عزرائيل" ضيفاً دائما علي بعض المستشفيات والمراكز الصحية، حيث أصبح مسلسل الإهمال والخطأ الطبي عرض مستمر دون فواصل، فقد تجاوزت مصر ولأول مرة المعدلات العالمية، فالحالات التي رصدها الإعلام وأكتظت بها أروقة المحاكم والأقسام ونقابة الأطباء وللأسف معظم قضايا الإهمال كشفتها أسر الضحايا، فالأخطاء باتت تتكر كل يوم في المنظومة الطبية، لا فرق في ذلك بين المستشفيات أو المراكز والعيادات الحكومية وبين غيرها من الخاصة والاستثمارية. ومن بين تلك الكوارث الطبية نجد حادث جديد يعكس ما ألت إليه منظومة الصحة في مصر، فقد أصبح الطفل "كريم.س" بمدينة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، مهدداً بفقدان عضوه الذكري، ويحتاج إلي تدخل جراحي يتكبد مبالغ باهظه بعد إجراء عملية طهارة . بدأت واقعة الطفل "كريم" البالغ من العمر عامه الثاني بزيارة طبيب الجراحة يدعي "يوسف.ع.م" لإجراء عملية طهارة، وبعد إجراء العملية في عيادته الخاصه بأوسيم، اكتشف والد الطفل أن هناك التهاب في مكان العملية، ان الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فذهب للطبيب الذي أكد أن الوضع طبيعي ولا يوجد ما يستدعي القلق . إزدات حالة الطفل وإنهمر فالبكاء الذي أصبح شريط لا ينتهي بسبب تدهو حالته الصحية، وهو ما دعا والد الطفل الذهاب الي طبيب آخر لتكن المفاجئه في إنتظار والد الطفل حيث أكده له الطبيب أن هناك مشكلة تحتاج لإجراء عدة عمليات جراحية في أسرع وقت قبل فوات الأوان ليعود الطفل إلي طبيعته اضطر والد "كريم" إصحاب الطفل إلى الذهاب به لأحدي المستشفيات التابعة لجامعة الأزهر، لتؤكد له نفس الأمر مما اضطر والد الطفل إلي تحرير دعوي قضائية ضد الطبيب، كما تقدم بمذكرة الي نقابة الأطباء ووزارة الصحة . وفى المقابل أكد مصدر بنقابة الأطباء، أن هناك تحقيق تم إجراءه مع الطبيب من جانب الوزارة ونقابة الأطباء. وأضاف المصدر في تصريح خاص ل"الأسبوع" أنهم في إنتظار ما ستسفر عنه تلك التحقيقات في الواقعة، مضيفاً الي أن النيابة المختصة حققت معه والقضية مازالت قيد التحقيقات. وفي السياق ذلك حرصت "الأسبوع" علي التواصل مع الطبيب المعالج، الذي أكد أن الطفل تمت طهارته داخل العيادة الخاصة به، ولكن أصابه مضاعفات الطهارة "التهاب ميكروبي" وأى طفل في العالم معرض لتلك الإلتهابات، مؤكداً أنه لا يتحمل تلك الإتهامات التى وجهت له . وأضاف الدكتور يوسف، أن نقابة الأطباء والوزارة حققوا معه في بلاغ أسرة الطفل، وأن النقابة تفاهمت الأمر، مضيفاً أنه قد أخلص في إجراء تلك العملية، وأن الطفل عندما خرج من العيادة خرج شأنه كشان اى طفل، وأن الطفل يحتاج لعملية تجميل لإعادة الشكل الطبيعي الي القضيب . وأكد يوسف أن أهل الطفل "كريم" إتهموه في إحدي البلاغات أنه قام ببتر القضيب أثناء الطهارة، وهو ما ليس له أي أساس من الصحة، وهو ما أكدته مستشفي سيد جلال بباب الشعرية مؤكداً أن كل ما ذكروه "كذب" علي حد قوله وأردف يوسف، أن عمره تجاوز ال61 عاماً، ويعمل إستشاري جراحة، وأنه أجري أكثر من 1000 عملية، مشيراً الي أنه حول القضية الي المولي عزوجل.