كشف مسؤول عسكري سوري ان 1300 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، والتي وصفها مؤخرا مسؤول سوري آخر أنها ليست سوي "هجمات يشنها مسلحون علي القوات الحكومية والمدنيين." وصرح اللواء رياض حداد، الناطق باسم الجيش السوري، في مقابلة مع الشبكة في دمشق، أن 700، ممن وصفهم ب"الإرهابيين" وعائلاتهم فروا من السلطات السورية إلي داخل تركيا. وأتهم حداد، خلال المقابلة، من اسماهم ب" العصابات المسلحة" بقتل 1300 من رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بسوريا مؤخراً، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وكان الآلاف من السوريين قد فروا إلي تركيا من وجه الحملة العسكرية التي أطلقتها سوريا للتصدي للاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس، بشار الأسد، والتي قتل وأصيب خلالها المئات من المحتجين. يشار إلي أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الحصيلة المذكورة. من جانبه، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات. فقد قال رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قرابة 10 آلاف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس/آذار الماضي. أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فتشير إلي سقوط 1337 قتيلاً في صفوف المحتجين. ويذكر أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، رفض الأرقام التي تقدمها المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية حول أعداد القتلي، ونفي استخدام العنف ضد المحتجين، ملقياً بالمسؤولية علي عاتق "الجماعات المسلحة،" ليكرر بذلك الرواية الرسمية لدمشق التي تصر منذ بداية الأحداث في منتصف مارس/آذار الماضي علي أن تلك "الجماعات" تقف وراء ما يجري. وقال المقداد إن ما يجري هو "هجمات يشنها مسلحون علي القوات الحكومية والمدنيين،" واتهم - في مقابلة خاصة مع CNN - من وصفهم ب"الجماعات الدينية المتطرفة الممولة من الخارج" بتأجيج المظاهرات. وقال المقداد إن تلك "المجموعات المتطرفة" مسؤولة عن إطلاق المظاهرات وزيادة زخمها، ولكنه امتنع عن توضيح هوية تلك الجماعات أو من يقف خلفها، كما لم يوفر معلومات إضافية حول تركيبتها أو أهدافها. وعلي صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام سورية أن النازحين يواصلون العودة إلي قراهم في مدينة "جسر الشغور" بمحافظة إدلب، بعدما أجبرتهم "تنظيمات إرهابية مسلحة" علي مغادرتها، وفق وكالة الأنباء الرسمية، سانا. ونقلت وكالة الأنباء أن 730 مواطنا عادوا من المخيمات التركية إلي جسر الشغور بعدما أعاد الجيش "الأمن والطمأنينة" إلي المدينة. وعلي صعيد متصل، أوردت تقارير تركية إن حركة النزوح توقفت إثر دخول قوات الأمن السورية المناطق المتاخمة للحدود التي عبرها 10 آلاف سوري إلي داخل تركيا مؤخراً.