أكد وزير الخارجية سامح شكري أن أجيالا كثيرة تعلمت من الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، واصفا إياه بانه أحد رموز الدبلوماسية المصرية والذي أثراها بكثير من العطاء ودافع عن مصالح وطنه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها شكري في حفل تأبين الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق والذي أقامته مساء اليوم الأربعاء بمقر النادي الدبلوماسي لوزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس المصري للشئون الخارجية. وحضر الحفل الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ونخبة من الوزراء السابقين والحاليين والدبلوماسيين وكبار رجال الدولة وحرم الراحل بطرس غالي. وأضاف أنه لم يكن غريبا أن يتولى غالي المناصب الدولية التي تولاها فقد كان أول عربي وإفريقي تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة وكان ذلك في فترة يمر بها العالم بتحديات كبيرة وقد ترك غالي للدبلوماسية إرثا يظل مرجعا. وناشد شكري شباب الدبلوماسيين بالتعرف على ما تمثله هذه التجربة الفريدة الممثلة في الدكتور بطرس غالي والاستزادة من خبراته فى مجال العلوم السياسية، مشيرا إلى أن الفقيد حرص على الاضطلاع بمسئولياته خلال توليه منصبه الأممي وكانت له بصماته في أجندة السلام والديمقراطية التي ما زالت تمثل قيمة مضافة لعلم العلاقات المتعددة الأطراف، وتظل تجربته ثرية وتظل إسهاماته حافزا للنبوغ والتميز. وأضاف أن رصيد إنجازات بطرس غالي كبيرا وأجاد في تمثيل بلاده حيث تبوأ أعلى المناصب الدولية كأمين عام للأمم المتحدة، معربا عن شكره للحضور في هذه المناسبة والحديث عن قامة كبيرة اعتز بها وخاصة أن هناك جيلا في الوزارة تعلم من الدكتور بطرس غالي. ومن جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الراحل بطرس غالي الذي وصفه بالفذ، يؤمن بالحقوق الدولية وحقوق الإنسان، مستعرضا الجهود التي قام بها الدكتور غالي في السياسة الخارجية إبان عمله بوزارة الخارجية وأيضا إبان توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في مرحلة حرجة وارتفع بمبادرات الإقليم.وعدد العربي المواقف التي اتخذها الدكتور بطرس غالي أثناء عمله على رأس الأممالمتحدة والضغوط الكبيرة التي تعرض لها وخاصة من جانب الولاياتالمتحدة.. مشيرا إلى أن الفقيد ترك أثرا في كل من تعرف عليه ووصفه بالقامة الكبيرة والشخصية العظيمة. وقال رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان محمد فايق، على إننا نجتمع اليوم لتكريم الراحل الكبير الذي جاء رحيله خسارة كبيرة، وفقدت مصر برحيله قامة كبيرة ورجل عرفه العالم كله وعرف بمواقفه في إعلاء القيم السامية، لم يصل إلى موقع من المواقع التي شغلها إلا وترك بصمة قوية وهو معلم لا يكتفي بحسن الأداء بل ولم يبخل في يوم بنقل معرفته إلى الأجيال الأخرى. وقال إن المجلس يعتز كثيرا بأن الدكتور بطرس غالي كان أول رئيسا له واستمرت رئاسته الشرفية حتى رحيله. واستعرض فايق مسيرة الدكتور غالى السياسية وأيضا في مجال حقوق الإنسان ودعوته للمؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في عام 1993، بالإضافة إلى الدور الهام الذي قام به الفقيد في الارتقاء بحقوق الإنسان. ومن ناحيته، قال منير زهران ممثل المجلس المصري للشئون الخارجية انه برحيل بطرس غالي فقدت مصر علما كبيرا وشخصية فذة في مجالات الثقافة الإعلام والدبلوماسية وقد كان عضوا بالمجلس المصرى منذ عام 2002. وأضاف زهران أن غالي كان دبلوماسيا مخضرما فكان العربي الوحيد الذي تولى منصب الأمين العام وكان موقفه واضحا وداعما للقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وكان أمينا بمعنى الكلمة وموضع احترام الجميع.