لدي وصوله إلي القاهرة، أمس، قال أبوالفتوح لمستقبليه: 'لا أشغل نفسي بمثل هذا العبث، أنا مشغول بمشروع وطني مصري أكبر من هذه المسائل' واستقبل المرشح المرتقب للرئاسة، نحو 200 من أنصاره في مطار القاهرة الدولي، لدي قدومه من رحلة دعائية زار خلالها بريطانيا، والتقي بأعضاء في الجالية المصرية هناك. وأكد أبوالفتوح ثقته في 'الحصول علي أغلبية أصوات المصريين من المسلمين والمسيحيين والليبراليين، خاصة أصوات الإخوان المسلمين'، وقال: 'بالطبع سوف أحصل علي جميع أصوات جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم الدكتور محمد بديع إن شاء الله'. وشدد علي ضرورة 'احترام' نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، وقال: 'سنحترم نتيجة الاستفتاء المصري.. نحترمه بأن يكون هناك انتخابات برلمانية ثم يكون وضع الدستور ثم انتخابات الرئاسة ولن نتجاوز أبدا إرادة الشعب'. وعلي صعيد أصداء قرار الفصل، قال الدكتور محمد عثمان أحد القيادات الشابة في الجماعة: 'العلاقة بين تنظيم الإخوان وأبوالفتوح، شبه منفصلة منذ أكثر من 3 سنوات، لأن أبوالفتوح كان يمثل أفكارا مختلفة عن حراس المعبد الذين ينظرون تحت أقدامهم'، مضيفا 'الشكل الذي خرج به أبوالفتوح من الجماعة لا يتناسب مع شخصية بحجمه، كونه يعد صاحب التأسيس الثاني للجماعة، وما يحدث الآن هو تصفية لأفكار الرجل، فحراس المعبد سيهدمونه علي من فيه'. إلي ذلك نفي نائب المرشد السابق محمد حبيب، الذي شملته قرارات 'شوري الجماعة' في اجتماعه الأخير، خضوعه للتحقيق، موضحا: 'رفضت الجلوس مع لجنة تحقيق، لعدم وجود ضوابط أو معايير تضمن استقلال هذه اللجنة'، مضيفا: 'الصياغة التي جاءت في البيان عيب علي من صاغها'. وعما يتعلق بأبوالفتوح، قال حبيب: 'مجلس الشوري لم يكن مصيبا في قراره'، وتساءل: 'هل هناك لجنة تولت التحقيق مع أبوالفتوح، وهل هذه اللجنة تتمتع باستقلال حقيقي، وهل مجلس الشوري في الأساس مستقل عن الجهة التنفيذية المتمثلة في مكتب الإرشاد، كل هذه تساؤلات علي مكتب الإرشاد الإجابة عنها'