قتل 6 أشخاص من عناصر تنظيم القاعدة وتم تدمير 3 سيارات في عملية عسكرية ناجحة ضمن المواجهات المستمرة بين قوات الجيش والأمن وبين عناصر التنظيم بمدينة "زنجبار" عاصمة محافظة "أبين" جنوب اليمن. صرح بذلك مصدر عسكري مسئول الخميس, وقال إن وحدات عسكرية وأمنية بمحافظة "أبين" وجهت ضربات قاسية أمس لعناصر تنظيم القاعدة في مدينة "زنجبار" وبعض المناطق المجاورة لها ومنطقة "جعار", وأنها تمكنت من تحديد بعض المواقع التي تتمركز فيها عناصر التنظيم وتم ضربها وإلحاق خسائر كبيرة بهم في الأرواح والمعدات. واضاف أنه تم تدمير 3 سيارات بمن عليها من الإرهابيين في منطقتي "عمودية" و"الكود" بينها سيارة تحمل ستة مسلحين, كما تم استهداف وضرب مجاميع أخري منهم في منطقة "الكود", مشيرا إلي أن من بين القتلي أحد قيادات التنظيم. في حين قال مسؤولون يمنيون الاربعاء ان تجدد القتال في العاصمة اليمنية بين جماعة قبلية قوية وقوات الرئيس علي عبد الله صالح هذا الاسبوع أسفر عن مقتل 19 شخصا علي الاقل فيما ترددت أصداء انفجارات في صنعاء. في الوقت نفسه واصلت وحدات أمنية يمنية خاصة مواجهاتها للعناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد 'أكبر القبائل اليمنية', في إطار تطهير المنشآت والمقار الحكومية بمنطقة "الحصبة" شمال شمارق "صنعاء" والتي احتلتها هذه العناصر خلال الأيام الماضية. وعلي الصعيد نفسه قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان صالح تلقي "عرضا جيدا للغاية" من دول الخليج لانهاء الازمة وأشارت الي أنها لا تري أملا في التوصل الي حل دون رحيله. واضافت في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا "لا يمكن أن نتوقع انتهاء هذا الصراع الا اذا تنحي صالح وحكومته جانبا للسماح للمعارضة والمجتمع المدني ببدء انتقال الي الاصلاح السياسي والاقتصادي". وفي بيان صدر الي حد ما ردا علي تصريحات كلينتون قال متحدث باسم الحكومة اليمنية ان صالح مستعد للتوقيع علي خطة نقل السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي وان توقيت التوقيع سيتم تحديده قريبا من خلال التشاور بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي وذلك حسبما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية اليمنية. وأثار صالح غضب دول الخليج عندما وافق ثلاث مرات علي التنحي قبل أن يقرر في اللحظة الاخيرة في كل مرة عدم توقيع اتفاق تسليم السلطة.