وسط مرأي ومسمع من العالم, بطشت آلة الحرب الأمريكية بالعراق حين دنست ترابها عام 2004, ولأنها بلا قلب ولا رحمة, خلفت ورائها 800 ألف طفل عراقي يتيم ومليون طفل تحت خط الفقر و750 ألفا لم يلتحقوا بالمدارس. تأتي هذه الأرقام حسب تقريرا أعدته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في العراق والذي أضاف لهذه الأعداد مليون و500 ألف طفل عراقي مرضي بسوء التغذية, أما حجم عمالة الأطفال بالعراق فقدره التقرير بنحو 800 ألف طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة. أعدت المنظمة تقريرها بغرض مساعدة أطفال العراق, ولكنها لم تضع فيه ما يحررهم من قيود الاحتلال الأمريكي الذي أقتنص براءتهم وحقهم في العيش الكريم.