أكد الدكتور يسري أبوشادي 'كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية' أن حاجة مصر للدخول في مجال الطاقة النووية أصبح حتمي في هذه المرحلة في ظل ما تعانية مصر من مشكلة توافر السولار لارتفاع سعر استيراده لأكثر من ثلاث مرات السعر المصري المدعم، مما سيؤثر ليس فقط علي حركة السيارات، بل أيضا علي إنتاج الكهرباء للمصانع الكبيرة ولا يمكن تجاهله أو إستبدالة خلال الخمسين عاما القادمة في ظل ما تعانية مصر من مشكلة توافر السولار لارتفاع سعر استيراده لأكثر من ثلاث مرات السعر المصري المدعم ، ونبّه إلي أنه في حال استمرت معدلات الزيادة في استهلاك الكهرباء ومنتجات البترول والغاز الطبيعي بنسبه تزيد عن 7% سنويا فإن احتياطي مصر المؤكد حاليا من البترول والغاز الطبيعي لن يكفي أكثر من 20 عاما ، مشيرا إلي أن استمرار العراقيل في البدء في إنشاء محطات نووية يعد جريمة في حق الأجيال القادمة . و فجر "أبو شادي" مفاجأة حينما كشف عن تعرض موقع محطة الضبعة النووية إلي هجوم من أشخاص أثناء حالة الانفلات الأمني تسبب في تدمير أجهزة عالية التكلفة؛ ومنها جهاز محاكاة لتشغيل المفاعلات النووية كان يتدرب عليه طلاب الهندسة النووية. واستنكر التعتيم الإعلامي علي الموضوع، إضافة إلي عدم التحقيق في القضية لتبيان دوافع ذلك الهجوم ومحاسبة المتسببين فيه . و إشار إلي أهميه الطاقة المتجددة وذلك خلال لقائة بمكتبة الإسكندرية ، منها السعر المحدود، توافر وقود اليورانيوم، كونها طاقة نظيفة، توفير البترول والغاز لأغراض أخري، إضافة إلي أن واحد كيلوجرام من اليورانيوم الطبيعي يمكن أن يولد طاقة تعادل حوالي 20 ألف مرة الطاقة المولدة من نفس الوزن من البترول أو الفحم . و حول مدي توافر معدل الأمان و المخاطر التي تحيط بإنشاء مفاعلات نووية خاصة بعد حادثة تشرنوبيل و حادثة فوكوشيما ، أوضح أن معدل الأمان في الطاقة النووية عالي جدا مقارنة بالمصادر الأخري ، كما أن أن مفاعلات محطة فوكوشيما هي من الجيل الثاني، بينما ستستخدم مصر مفاعلات من الجيل الثالث الذي يتميز بمعايير أمان فائقة. ونفي التقارير التي تحدثت عن إيقاف بعض الدول برامجها ومفاعلاتها النووية بسبب الحادثة، موضحا أن بعض الدول التي تملك مفاعلات قديمة من نفس نوع مفاعلات فوكوشيما بدأت في مراجعة معايير الأمان فيها. كما أن قرار ألمانيا إيقاف كل مفاعلاتها النووية عقب الحادث كان قد أتخذ منذ سنوات ولأسباب سياسية، وربما تراجعه مثلما حدث في إيطاليا والسويد من قبل.