أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية رغبتها في التعاون مع السودان في مجال البيئة، وتعهدت برفع العقوبات المفروضة على السودان جزئيا في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والتكنولوجيا الحديثة، ومناقشة المشروعات المقدمة لها في اجتماع ينعقد في نيويورك خلال الفترة القادمة. أعلن ذلك وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية بالسودان الدكتور عبد القادر هلال ، وأضاف في تصريحات صحفية ، عقب لقائه اليوم بالقائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جيري لانيير - أن لقاءه كان مثمرا ومفيدا وانه بحث قضايا البيئة ومخرجات مؤتمر باريس ، وكيفية تطبيقه وتمويله ودعمه ماليا وتقنيا ، وبرامج رفع القدرات وتخصيص جزء مقدر منه للدول النامية وللسودان بصفة خاصة. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى رفع العقوبات الأمريكية خاصة بعد تلاشي الأسباب ، وضرورة أن يجد السودان الاحترام والدعم الكامل ، وقال " ليست هناك صلة للشئون البيئية والزراعية والغابية والتعليمية والصحية بالعقوبات الأمريكية". ووصف هلال اللقاء مع المسؤولين بالسفارة الأمريكية بالخرطوم بأنه كان مثمرا ومفيدا ، وقال " تحدثنا عن كل الشئون البيئية ومؤتمر المناخ في باريس ومخرجاته وتطبيقه وتمويله ودعمه ماليا وتقنيا ، وفي مجال التدريب ورفع القدرات بشفافية كاملة". وأضاف " إن اللقاء تطرق إلى المعونة الأمريكية تجاه قطاع البيئة ، وتم إخطارنا برفع العقوبات عن البيئة بكل أوجهها ، وأن الرفع قد بدأ بنسبة 55% ، كما تم تقديم شرح حول المشاكل والمعوقات التي تواجه العمل البيئي بالسودان" . وأشار إلى الدعم الأمريكي للتنوع البيولوجي من خلال منظمة "الكوميسا"، خاصة في مجال إنشاء "بنك الكربون"، لإنجاح مشروعات مكافحة التصحر والاستزراع الشجري والغابي، وكذلك دعم مكافحة التلوث، وأشاد بالدور الذي تضطلع به الحكومة الأمريكية والمساعدات التي تقدمها في مجال البيئة. وقدم وزير البيئة السوداني شرحا حول قضايا البيئة والمشاكل والمعوقات التي تواجه العمل البيئي بالسودان خاصة مشكلة تلوث المياه والجفاف والتصحر ، وغيرها من القضايا حيث تم الاتفاق على حزمة من الأنشطة والإجراءات المتكاملة في هذا المجال . بدوره ، رحب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم السفير جيري لانيير، بتعاون بلاده مع السودان في مجال البيئة، ووجه الشكر لوزارة البيئة السودانية لتعاونها معهم في مجال حماية البيئة، وخاصة في مجال دعم المجتمعات المحلية.