شنت قوات حلف الشمال الاطلسي غارات جوية الثلاثاء علي وسط طرابلس أسفرت عن أصابة مبنيين أحدهما يحتوي علي ملفات تتضمن تفاصيل قضايا الفساد ضد مسؤولين حكوميين انشقوا وانضموا الي المعارضين. واستدعي المسؤولون الصحفيين بعد الهجوم في وقت مبكر الثلاثاء لتفقد المبنيين المدمرين اللذين قالوا انهما كانا يحتويان علي قوات الامن الداخلي وجهاز مكافحة الفساد في ليبيا.. واشتعلت النيران في احد المبنيين. وقال موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة ان جهاز مكافحة الفساد كان يحتفظ بملفات للانصار السابقين لمعمر القذافي الذين انضموا الي صفوف المعارضين.. وقال "نحن نعتقد ان حلف الاطلسي تم تضليله ليدمر الملفات الخاصة بقضايا الفساد". وعلي صعيدا اخر، هزت ثلاثة إنفجارات قوية منطقة باب العزيزية مساء الاثنين، حيث يقيم العقيد معمر القذافي في طرابلس، مما ادي الي اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه مراسلو الصحافة الأجنبية في العاصمة الليبية، والذي يقع في مكان غير بعيد من وسط المدينة. من جهة أخري، رحب الثوار الليبيون بطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكنهم أملوا بأن تتم محاكمته أولاً داخل ليبيا. وطلب مورينو اوكامبو من قضاة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضاف غوقة "نرغب في أن تتم محاكمتهم أولاً داخل ليبيا قبل أن يحاكموا أمام محكمة دولية".. وأوضح انه ينبغي محاكمة القذافي أولا علي "الجرائم" التي ارتكبها قبل بداية التمرد في منتصف فبراير الماضي، ثم محاكمته علي الجرائم المرتكبة خلال قمع التمرد. وتابع غوقة "تم التشاور معنا، قدمنا تقريرًا عن جرائم القذافي.. والشهود في ليبيا مستعدون لأي تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية". وقال في وقت سابق المدعي العام مورينو أوكامبو بمؤتمر صحفي في لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية إن "الأدلة التي تم جمعها تظهر إن معمر القذافي أمر شخصيا بشن هجمات ضد مدنيين ليبيين عزل". وتابع "أقدمت قواته علي مهاجمة مدنيين ليبيين في منازلهم وفي أماكن عامة، وأطلقوا الرصاص علي متظاهرين واستخدموا أسلحة ثقيلة ضد مشيعين ووضعوا قناصة لاستهداف المصلين عند مغادرتهم المساجد". وأوضح اوكامبو أن سيف الإسلام الذي اعتبره "رئيس وزراء الأمر الواقع" متهم بتجنيد مرتزقة فيما يشتبه بأن السنوسي "أمر شخصيا بشن بعض الهجمات".