أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنها ستواصل النضال بعزيمة وإرادة لا تلين حتى يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه في الحرية والاستقلال. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في الذكرى ال51 لانطلاقتها بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاع الهبة الشعبية . وقال عساف إن الحصاد النضالي والسياسي للحركة يؤكد هذه العزيمة وهذا الإصرار، موضحا أن دور فتح وتضحياتها في الهبة الشعبية ما هو إلا دليل إضافي على الطبيعة الوطنية المتأصلة في الحركة. وأضاف أن 84 شهيدا من مجموع شهداء محافظات الضفة ال120 هم من أبناء حركة فتح ما يمثل 70% وعدد آخر من شهداء حركة فتح في قطاع غزة هم من مناضلي وكوادر الحركة، إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين. وشدد عساف على أن فتح لن تتردد في تقديم كل التضحيات من أجل الحرية والاستقلال، وأن الحركة حريصة كل الحرص على أرواح وحياة كل إنسان فلسطيني إلا أنها تؤمن أن الحرية لها ثمن. وأشار إلى أن موضوع الأسرى على رأس أولويات حركة فتح منذ الأسير الأول أبو بكر حجازي وعملية التبادل الأولى التي تمت عام 1971، وما تلاها من أكبر عمليات تبادل للأسرى بتاريخ الشعب الفلسطيني عام 1983 لغاية إصرار الرئيس محمود عباس على الإفراج عن الأسرى القدامى ما قبل أوسلو. وأكد أن حركة فتح ستبقى على العهد متمسكة بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا وستواصل السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى والجرحى الأبطال الذين قدموا أغلى ما لديهم من اجل الحرية والاستقلال، كما أن فتح الحريصة على التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وأنها ستبقى في طليعة المدافعين عن مصالحها متمسكة بوحدتها وامنها القومي.