انتهت وزارة الدولة لشئون البيئة من إعداد أول دراسة للكائنات الغريبة والغازية بمحمية أشتوم الجميل بمحمية بورسعيد نتيجة التغير الذي طرأ علي بيئة مياه المحمية حيث تحول أكثر من 65% من مياه المحمية إلي مياه عذبة نتيجة الصرف الزراعي في هذه المياه. وقد رصدت الدراسة تواجد أنواع جديدة علي هذه المنطقة من أهمها استاكوزا المياه العذبة والتي دخلت إلي البيئة المصرية مع بداية الثمانينات بهدف إكثارها وتسويقها كمنتج غذائي في مصر. وانتهت الدراسة أن إستاكوزا المياه العذبة تعد من المشروعات الاستثمارية الواعدة في مصر حيث أن هناك العديد من المجتمعات خارج البيئة المصرية تفضل هذا النوع من الغذاء وبذلك يمكن أن يتم جمع وتصدير هذا الحيوان بعائد استثماري جيد يحافظ علي البيئة المصرية من الأنواع الغريبة والغازية ويضيف المزيد من فرص العمل للشباب. وأوضحت الدراسة أن استاكوزا المياه العذبة أخذت في التكاثر نظرا لغياب الأعداء الطبيعيين لها في البيئة المصرية وأشارت الدراسة ألي أن عائلة استاكوزا المياه العذبة تضم أكثر من 500 نوع حول العالم تندرج تحت 3 فئات وأن لهذا الحيوان قدرة علي حفر البيئة الموجود بها والتعرض للهواء والخروج من الماء والنمو السريع والقدرة السريعة علي التكاثر بالإضافة إلي قدرتها علي تحمل البيئات القاسية ومقاومة الأمراض والتكيف مع أنواع الطعام المختلفة. كما أوضحت الدراسة أن استاكوزا المياه العذبة تتميز بهيكل خارجي شبه صلب نتيجة وجود طبقة من الدهن وطبقات من الكايتين التي تجعل الهيكل الخارجي صلب ويمتاز جسمها بالشكل المفصلي لكل مفصل زوائد ذات وظائف معينة ويتم إنتاج الصغار في فترات شهر مايو وذلك من خلال مرحلتين انسلاخ في خلال فترة من أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع. والجدير بالذكر أن استاكوزا المياه العذبة تعد من أهم مهددات العوامل للعديد من الكائنات المصرية الأصيلة التي تعيش ببيئة المياه العذبة المصرية والتي من أهمها الضفدع المصري الذي يحظي بشهرة عالمية.