وصف الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لقاءاته مع ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، بأنها جاءت معبرة عن العلاقات الأخوية بين البلدين، والإصرار علي أن تلعب مصر دورها في المنطقة، وسعادة بالغة بالدور الذي لعبته مصر في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية. وأضاف شرف في تصريحات له عقب استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر له الخميس إن جولته الخليجية تناولت جميع الأمور، معربا عن ارتياحه لما لمسه من كبار المسئولين في الدول التي زارها وهي السعودية والكويت وقطر من شعور طيب تجاه مصر وإصرارهم علي ضرورة أن تلعب مصر دورها الريادي في هذه المنطقة، مضيفا "الجميع يريد أن يتعاون مع مصر ويدعم مصر وأن نفتح صفحة جديدة، خاصة في مجالات الاستثمار، مبنية علي الشفافية والصراحة والمصالح المشتركة. وردا علي سؤال حول المرشح القادم لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال د.شرف "إن كل شيء يتم بالتوافق العربي واتفقنا علي أن تكون قراراتنا بالتوافق". وأشار الدكتور عصام شرف إلي أن الرسائل التي حملها من المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لقادة الدول الثلاث تحمل الحب والتقدير, وقال "وهم ردوا بخالص التقدير.. إن القوات المسلحة المصرية شيء كبير جدا, ليس في مصر وحدها بل في المنطقة العربية كلها, كما حملني قادة هذه الدول رسالة تحية وتقدير للمشير طنطاوي والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, وفيما يتعلق بالتعاون المصري القطري خلال المرحلة المقبلة فقد تمت مناقشة الخطوط العريضة لمستقبل هذا التعاون وهناك لجان شكلت متبادلة تعقد اجتماعاتها بالقاهرة والدوحة وخلال الفترة المقبلة سوف نخرج بقرارات تسعد الجميع". من جهة أخري وصف الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية جولة رئيس الوزراء الخليجية بأنها كانت ناجحة وقال إنه سيتم ترجمة ما تم التوصل إليه خلال الجولة علي أرض الواقع خلال الفترة القادمة.. مشيرا إلي أنه تم عقد لقاءات بين أعضاء الوفد الوزاري المصري ونظرائهم في الدول التي زاروها. من جانبه، وصف سفير قطر بالقاهرة عبدالله صالح البوعينين زيارة رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له للدوحة بأنها ناجحة، منوها بأهمية تلك الزيارة كونها تأتي لمنطقة الخليج بعد الثورة المصرية.. وقال "إن مصر ستظل دولة عزيزة حاضنه للأمة العربية، وهي دولة كبيرة ، ولها ثقلها العربي والإقليمي والدولي". وأضاف السفير القطري "إن مصر بعد 25 يناير سيكون فيها مشروعات جديدة للأشقاء، ومصر كانت جاذبة للاستثمار في السابق خاصة الاستثمار العربي"، مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في البلدين في المشروعات المشتركة التي تعود بالنفع علي الجانبين. وأوضح أن حجم الإستثمارات القطرية في مصر وصلت إلي 426 مليون دولار ، معربا عن اعتقاده في زيادة حجم تلك الإستثمارات خلال الفترة القادمة ، مشيرا إلي أن هناك إستثمارات قطرية في مصر غير مدرجة في البيانات الرسمية.. مؤكدا عدم وجود قطيعة بين الدول العربية، ولكن هناك سوء فهم يحل بالحوار. وأشار إلي أن رجال الأعمال المصريين سيكون لهم نصيب في المشروعات التي تجري في قطر استعدادا لاستضافة مونديال كأس العالم 2022.