انتقد كبار علماء الإسلام في سوريا البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص الأوضاع في سوريا، معتبرين أن البيان "لم يفاجئهم كونه صدر عن خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والأبعاد والأهداف، والذي يستهدف النيل من أمن واستقرار سوريا، كما أنه لا يتوافق مع المنهج العلمي والمنطقي في الحكم علي الأشياء". وقال كبار علماء سوريا في بيان أصدروه الليلة الماضية: إن القائمين علي بيان الاتحاد العالمي يتحملون مسئولية الكلمة والموقف أمام الله والشعوب والتاريخ، لافتين الي أن مهمة العلماء إنما هي درء الفتن وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد بناء علي فقه بواقع العالم الإسلامي عموما وسوريا خصوصا ولا سيما أنهم يعلمون مواقف سوريا الثابتة والصامدة في وجه أعداء العرب والمسلمين جميعا، وهي تدفع حاليا ثمنا غاليا لتلك المواقف. وتساءل العلماء في بيانهم: عن الجهة التي خولت الاتحاد العالمي التدخل في قضايا الشعوب وشئون الدول الداخلية تحت شعار حقوق الإنسان والحريات والإصلاح وماهي الضرورة الداعية إلي أن يكون هذا الاتحاد العام علي علم بتفاصيل الطريقة التي ستتم بموجبها وعلي ضوئها خطوات الإصلاح؟، ومتي تحققت لهذا الاتحاد العام السلطة التي تستدعي ألا تخفي القيادة السورية عنه أيا من التفاصيل والتفسيرات المستقبلية لعمليات الإصلاح أيا كانت؟.