أقام حزب الكرامة وجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية أمس مؤتمرا بنقابة الأطباء بالمنصورة بعنوان "مستقبل الصراع العربي الصهيوني في ضوء المتغيرات في المنطقة" تحت رعاية الدكتور محمد عوض أمين حزب الكرامة بالدقهلية و والدكتور إبراهيم عراقي ممثلا عن جماعة الإخوان بمشاركة العديد من شباب حملة دعم حمدي صباحي وشباب حركة 6 ابريل بالمنصورة. قال محمد عصمت سيف الدولة, الخبير بالشئون الفلسطينية, أن الدول العربية ظلت تحت وطأة الإستعمار طوال قرون عدة تغير شكله من الهيمنة الاقتصادية والتدخل في الشأن المصري كما حدث مع أسرة محمد علي أو تدخل بالاحتلال لكل الدول العربية كما حدث في القرنين التاسع عشر والعشرين أو بالشكل المعروف بتمكين حكام وأنظمة تنفذ سياستهم الاستعمارية إلي أن جاء العصر الحديث باحتلال العراق فمن عصر نابليون حتي أوباما والأرض العربية لم تتحرر وإن تغيرت أشكاله. وأضاف أن "الخواجات" أنشئوا كيان غريب في قلب الأمة العربية اسمه إسرائيل كقاعدة عسكرية لتقوم بقطع العلاقة ما بين مصر والمشرق العربي بعد دراسة أعددت بعنوان "هل يوجد دولة قوية تخلف الدولة العثمانية؟" فكانت مصر هي المرشحة لهذا الدور لو وحدت المنطقة العربية التي تتوحد في كل شئ في اللغة والديانة والأصل ويجمعها هدف واحد وقد أوصت الدراسة بأن علي بريطانيا أن تتخذ ما يحول تحقق هذا فكانت الحركة الصهيونية التي استفاد منها الغرب للقيام بهذا الدور, لهذا نجد الفلسطينيين يقولون لنا كمصرين "نحن ذنبنا في رقبتكم لأننا محتلين بسبب خوفهم منكم". وأكد علي أن ثورة 25 يناير قامت من أجل تحقيق شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" فما هو النظام؟ النظام الذي كنا نحكم به هو لأكثر من 35 سنة هو عبارة عن كتالوج أمريكي وضع كدستور منذ سنة 78 وهو نصوص معاهدة كامب ديفيد الذي لخصه وزير الداخلية الصهيوني في قوله أننا ما خرجنا من سيناء إلا بعد ضمانات أمريكية بأننا نرجع لها في أي وقت إذا حدث شيء في مصر يهدد أمن إسرائيل. وأشار إلي أن كل ما حدث لنا في هذه الفترة كان يخدم تحقيق هذا الهدف وهو إضعاف مصر بحيث لا تقوي بعد إنتصار أكتوبر ولا يمكن لها أن تهدد أمن إسرائيل فكانت السياسات تقوم علي إفراغ سيناء من القوات، بيع القطاع العام الذي ساعد الحكومة علي الإنتصار في أكتوبر، حذر كل من لا يعترف بإسرائيل من العمل السياسي أي كان حزب أو جماعة أو غيرها وأي حزب يصرح له لابد أن يختار السلام كخيار استراتيجي في برنامجه. و أكد علي أنهم أنشئوا مجموعة رجال الأعمال ليكونوا بديلا للقطاع العام وتتركز الثروة في أيد أعداد يسهل التعامل معها وتقوم بحماية إسرائيل وأمن إسرائيل وهم أصحاب لإسرائيل وهم من قاموا بالاتفاقيات الاقتصادية والتطبيعية معها والمتابع ما حدث في الاستفتاء يرصد هذا حيث صار النقاش والجدل حول "نعم ولا" بشكل طبيعي دون إثارة من جانب علي آخر حتي دخلت أمريكا علي الخط فوجدنا إعلانات لصفحة كاملة في المصري اليوم والشروق مدفوعة الأجر تصل ثمنها نصف مليون جنيه تقريبا، وفؤجئ الجميع بمنشط يوم 9 مارس في المصري اليوم بعنوان 90% ضد التعديلات الدستورية وعند بحثنا للموضوع وجد أن ندوة قامت بها المصري اليوم في فندق سبع نجوم و صالة شبيهة ببرنامج جورج قداحي وقد دعي إليه البعض علي أنه حلقة نقاشية لا تتعدي عن 10 أفراد إلا أن الأمر كان مرتب له بجمهور وخبراء وتصويت لتطلع النتيجة كما أعلنت كل هذا ليس المهم ولكن مصاريف المؤتمر كانت تحت رعاية المركز الدولي للدراسات الخاصة وتفتح النت لتجده تابع للغرفة التجارية في واشنطن. وقال أن مصنع الشباب الذي يخرج القادة تم غلقه بلائحة 79 بالجامعة حتي لا يفاجئوا بمنتج ليس مطابق للمواصفات الأمريكية والصهيونية ولكن الله خيب ظنهم فكان منتج 25 يناير الذي غير المعادلة وأعاد السيادة للشعب فيجب أن نسقط هذا الكتالوج ولا نقبل بيننا الأمريكان ولا نسمح لأحد أن يعيدنا مرة أخري إلي الخلف بل تسعي لأن تكون إرادتنا هي التي تحكمنا ليس رجال أعمال ولا رجال الأمريكان ولا يمكن أن يتحدث باسم الشعب فرد أو مجموعة أو غيرها يجب أن يملك الشعب قراره ويختار سياسته ورجال حكمة دون وصاية عليه من أحد وعندئذ نكون قد أسقطنا النظام. وتحدث الدكتور إبراهيم عراقي, القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية, وقال إن القضية الأساسية للأمة هي استقلال إرادتها ونحن الآن نمر بالمرحلة الثانية لإعادة السيادة و الاستقلال للأمة بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن تم اختراق معظم الدول العربية خلال فترة السبعينات و إخضاعها و رأينا خلالها اتفاقيات تحافظ علي الكيان الصهيوني مثل اتفاقية كامب ديفيد. وشدد علي أهمية أن ننتبه إلي دخولنا في قلب صراع دولي ولابد أن ننتبه إلي ما يحاك بنا فرغم لحظة الاندماج و الانصهار التي حدثت في ميدان التحرير للشعب المصري كله بكل طوائفه بحيث أن الأهداف العليا للوطن كانت واضحة لنا إلا أنه ظهرت خلافات بعد ذلك واختلاف أمر لا يمكن إنهائه وتوجد خلافات عقيدية لا يمكن أن تحل إلا أمام الله عز وجل ولكن لا بد أن يحدث من الوعي للشعب المصري بحيث لا نكون عونا للصهاينة للقضاء علي هذا الوطن.