نفت الحكومة الليبية اتهامات المعارضة ومنظمة هيومان رايتس ووتش باستخدام قنابل عنقودية ضد الليبيين في قصف مدينة مصراتة المحاصرة علي بعد 200 كلم شرق طرابلس. ونقل راديو هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' عن موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية قوله "إنه لا يمكننا اخلاقيا وقانونيا القيام بإلقاء قنابل عنقودية علي سكان مدنيين من شعبنا، مشيرا في الوقت ذاته إلي أن الحقيقة ستكشف خلال الاسابيع القادمة. وأضاف أن الحكومة الليبية تعلم أن المجتمع الدولي سيأتي إلي بلدنا قريبا وتابع قائلا "لا يمكننا القيام بذلك لا يمكننا تجريم انفسنا اذا ما كنا بالفعل مجرمين". ووصف المتحدث باسم الحكومة الليبية تقارير المنظمات الحقوقية بالخيالية ودعا هذه المنظمات إلي زيارة كل المدن الليبية بما فيها مصراتة للتأكد من تلك الادعاءات مشيرا إلي أن المنظمة تستند إلي شهادات من المتمردين أواتصالات هاتفية ترد إلي مكاتبهم في العواصم الاوروبية فقط. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد ذكرت في وقت سابق أن ثلاث قنابل عنقودية علي الاقل انفجرت في حي الشواهدة في مصراتة علي بعد نحو كيلومتر واحد من خط الجبهة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي, كماأن قنابل عنقودية القيت بحسب المنظمة علي بعد 300 متر فقط من مستشفي محلي. من ناحية اخري، قال متحدث باسم المعارضة الليبية ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي هاجمت مدينة مصراتة الساحلية بمئة صاروخ جراد علي الاقل في وقت مبكر من صباح السبت. وقال شاهد عيان "أطلقوا قوات القذافي صواريخ جراد علي المنطقة الصناعية هذا الصباح.. أطلق مئة صاروخ علي الاقل. لم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلي أو جرحي". وتابع ان قوات القذافي ركزت قصفها علي هذه المنطقة خلال الايام القليلة المنصرمة لانها تريد أن تخيف السفن التي تنقل امدادات اغاثة أو تسعي لنقل المهاجرين.