قال الدكتور محمد ابراهيم رئيس المركز القومي للأمان النووي والرقابة الاشعاعية إن تشغيل المفاعل النووي الثاني بانشاص سيتم خلال 3 شهور ويراعي فيه تطبيق أقصي اشتراطات الأمان والسلامة النووية وفقا للاكواد وقوانين البيئة. وقال ابراهيم في صحيفة "الجمهورية" الثلاثاء إن طول الاجراءات للحصول علي إذن تشغيل المفاعل البحثي الثاني بانشاص تعود لعدم وجود قواعد معلومات تشغيلية عن المفاعلات وتسجيلات ومعايير لمعداته والانبعاثات الصادرة منه متوقعا تكثيف الجهود والتعاون لاعادة تشغيل المفاعل. واشار رئيس المركز إلي أن المفاعل مطلوب منه العمل علي مدار 20 ساعة يوميا لانتاج النظائر المشعة ولمدة لا تقل عن 10 سنوات الأمر الذي يتطلب اجراءات صارمة علما بأن المفاعل بلغت أقصي معدلات تشغيله 40 ساعة سنويا عام 2008 وهي تعادل عدد ساعات تشغيل يومين فقط في المرحلة القادمة. علي الجانب الاخر شن رئيس الأمان النووي هجوما شديدا علي عدد من ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة في الشرق الأوسط والذين يتساهلون في تطبيق اجراءات الأمان النووي لصالح عدد من الشركات المنفذة مشيرا إلي أن الشركة الأرجنتينية المنفذة لمشروع انتاج النظائر المشعة في مصر وضعت جدولا زمنيا دون اعتبار الأكواد الأمان النووي وهو برنامج لايمكن لأي جهة علمية اعتماده. وأوضح الدكتور محمد إبراهيم أنه يجري تنفيذ مراجعات فنية ودقيقة ودراسات حسابية معقدة يدعمها د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة وفقا لأكواد مختلفة وأجهزة قياس دقيقة لتسجيل الحرارة والتدقيق تحتاج لمعايرات وضبط وتتطلب وقتا وتنفذ بواسطة العاملين بالمركز وتتضمن قياس الانبعاثات في الجو وكذلك مياه التبريد للتأكد من تطابق كل هذه الأمور وحدود الرخصة الممنوحة للمفاعل.