أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال لقائه الأحد بجورج سامبايو رئيس البرتغال الأسبق والممثل الأعلي لمبادرة تحالف الحضارات بالأممالمتحدة، علي أن الشعب المصري لن يسمح لأحد أن يفرق وحدته أو يشق صفوفه وأن الوقت الراهن هو وقت الأمل والعمل يجب فيه أن نتطلع إلي المستقبل بحيوية ونشاط عازمين فيه علي تحقيق مستقبل أفضل لوطننا ولأولادنا بعيدا عن أي تشتت. مضيفا بأن مصر لديها رصيد وافر من الإمكانيات والطاقات يؤهلها للخروج من المرحلة الحالية بأقوي مما هي عليه وأنها ستعود واقفة شامخة كحالها دائما تساهم وبقوة في مسيرة الحضارة الإنسانية وأنه لن يؤثر فيها كيد الكائدين. كما ناشد الدكتور علي جمعة، المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لتقديم كل أشكال الدعم لمصر وشعبها العظيم، وهي في أولي خطواتها نحو الديمقراطية مع البعد عن التدخل في الأمور الداخلية. ودعا مفتي الجمهورية إلي ضرورة أن يكون للأمم المتحدة ومؤسساتها دور كبير في الجهود المصرية المبذولة حاليا لترسيخ حالة الحوار والتواصل. وشدد المفتي علي دور الأممالمتحدة للتنسيق بين الحضارات الإنسانية والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم, مشيرا في هذا الصدد إلي أن المؤسسة الإسلامية في مصر تسعي دائما للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان وتحقيق التوافق والتقريب بين الأديان والحضارات المختلفة. من جانبه, أكد جورج سامبايو رئيس البرتغال الأسبق والممثل الأعلي لمبادرة تحالف الحضارات بالأممالمتحدة أن العالم كله الآن يتحدث عن مصر وشعبها العظيم, مشيدا بالروح المصرية التي استطاعت أن تقف يدا واحدة وتسطر بأيديها صفحة مشرقة في التاريخ الإنساني الحديث. وأشار إلي أن العالم يقع علي عاتقه التزام أخلاقي بدعم الاقتصاد المصري والإسهام الفاعل في مبادرات التنمية في مصر في عهدها الجديد، مشددا علي أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في المرحلة القادمة. وأشاد سامبايو بالدور الذي يقوم به الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في نشر ثقافة التسامح بين الأديان في مقاله الأخير بجريدة النيويورك تايمز ودوره الخيري والتنموي في خدمة المجتمع المدني المصري. هذا وقد قدم سامبايو الدعوة لفضيلة المفتي لحضور المنتدي الرابع لتحالف الحضارات والذي سوف يعقد في أواخر العام الحالي في الدوحة, كما تم الاتفاق علي استمرار التشاور والتعاون لتحسين التحالف بين الحضارات والأديان المختلفة.