أعربت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'يونسكو' عن استعدادها لتقديم المساعدة لحماية 'أهوار العراق' وتراثها.. وأكدت أن المنظمة علي أهبة الاستعداد للمساعدة في حماية التراث الثقافي والطبيعي في الأهوار اللذين يمثلان التراث العراقي الفريد من نوعه في التنوع والتسامح. وذكر بيان لبعثة الأممالمتحدةبالعراق 'يونامي' امس الأحد، أن نائب رئيس البعثة جورجي بوستن وممثل اليونسكو في العراق واكسل بلات زارا مؤخرا الأهوار في محافظة 'ذي قار' جنوبيالعراق، وشملت الزيارة اجتماعا مع زعماء المجتمع ومحافظ مدينة الجبايش الذين أعربوا عن التزامهم بالحفاظ علي هذا التراث الثقافي والطبيعي المهم. وكانت الحكومة العراقية قدمت مؤخرا ملف ترشيح الأهوار ومدن أور ووركاء وأريدو، لإدراجها علي قائمة اليونسكو للتراث العالمي. من جانبه، قال ممثل اليونسكو بالعراق واكسل بلات إن جنوبالعراق يضم بعض أوائل المراكز الحضرية في العالم، ويِعتبر الحفاظ علي ما تبقي من مدن اور ووركاء وأريدو مهد ثقافة ما بين النهرين والأراضي الرطبة الطبيعية، التي تعتبر مصدر إلهام ولها أهمية بالغة للعراق والعالم. وتعتبر الأهوار التي تقع في جنوبالعراق أرضا رطبة نادرة في محيط صحراوي وتضم نظاما بيئيا للمياه العذبة، كما توفر موئلا للحياة البرية تعيش به العديد من أنواع الطيور والأسماك.. وكانت الأهوار حتي سبعينيات القرن الماضي تغطي مساحة تقارب 20 ألف كيلومتر مربّع عند ملتقي نهري دجلة والفرات، وتغيّر موقع الأهوار الجغرافي علي مدي آلاف السنين بين الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد إلي الشمال الغربي من موقعه الأصلي. وشهدت هذه المنطقة ظهور الكتابة والهندسة المعمارية الهائلة، بالإضافة إلي ظهور مجتمعات متطورة في جنوب ما بين النهرين، وهي المنطقة التي يطلق عليها 'مهد الحضارة'، كما تعتبر الأهوار مصدر إلهام للحضارة السومرية والتي تركت ميراثا هائلا من الكتابات المسمارية.