أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء أن لجنة التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قطعت شوطا طويلا في عملها. وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي في الذكري ال 11 لوفاة عرفات 'نؤكد لجماهير شعبنا أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز أبو عمار قطعت شوطا كبيرا'. ولم يتطرق إلي تفاصيل أخري، لكنه تعهد أن تستمر اللجنة في عملها حتي الوصول إلي كشف الحقيقة كاملة. وكان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي قال مساء أمس، إن لجنة التحقيق توصلت إلي الشخص الذي نفذ اغتيال عرفات، مضيفاً، بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلي وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال. ورفض اعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق، مضيفاً أؤكد أن إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية عملية الاغتيال في العام 2009. وتوفي عرفات في مستشفي في فرنسا كان نقل اليه للعلاج، وأجري قضاة فرنسيون تحقيقا في الوفاة بطلب من أرملته سهي عرفات، وأعلنوا اغلاق الملف الذي استأنفته عرفات، مشددة علي تعرض زوجها لعملية تسميم. وجدد عباس التأكيد أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا وباستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود الرابع من يونيو العام 1967. وجدد أيضا التأكيد أن توسيع الاستيطان الإسرائيلي وانتهاك المقدسات إجراءات مرفوضة وباطلة' وعوامل تجعل السلام بعيد المنال وتذكي الصراع. واعتبر أن محاولة تغيير الوضع التاريخي في القدسالشرقية سيحوِّل الصراع من سياسي إلي ديني. وتشهد القدس والضفة الغربية وقطاع غزة منذ الاول من أكتوبر الماضي أعمال عنف بين إسرائيليين وفلسطينيين، بدأت علي خلفية غضب فلسطيني من دخول يهود إلي باحة المسجد الأقصي والصلاة فيها، وقتل في أعمال العنف 77 فلسطينيا و10 إسرائيليين.