أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استعداده للرحيل وتسليم السلطة علي أسس سليمة وإلي أيادي أمينة ، لكنه رفض بشكل قاطع تسليمها إلي من وصفهم بالفاسدين والعملاء والغوغائيين. وقال صالح في كلمة له اليوم أمام حشد مليوني من القبائل اليمنية التي وصلت إلي ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء لتأييد مبادراته للحوار والإصلاح "إنه سيصمد أمام كل العواصف وسيتحدي كل الذين تحدوا اليمن لإثارة الفوضي الخلاقة ، كما تحداها من قبل في مواجهاته مع دعاة الانفصال عام 1994 وفي حرب الحوثيين في شمال اليمن". واتهم الرئيس اليمني تحالف أحزاب اللقاء المشترك ' المعارضة الرئيسية باليمن ' بإثارة الفتنة وتأجيج الشارع اليمني ، وقال "إن المعارضة تعمل علي الانقضاض علي السلطة اليمنية فوق جماجم الشهداء والأطفال والشباب المغرر بهم"، مشيرا إلي أن كل المتناقضات تحالفت الآن علي اليمن سواء الحوثيين في الشمال وتنظيم القاعدة والحراك الانفصالي في الجنوب وكذا اللقاء المشترك لتمزيق البلاد. وفي سياق متصل قال صالح "مستعدون لإجراء حوار مع الشباب المعتصمين في ساحات التغيير - التي تطالب برحيله - واستقبال مطالبهم" ودعا الرئيس اليمني الشباب إلي تشكيل حزب سياسي وألا يكونوا مطية لأصحاب النفوس الضعيفة والتي تريد أن تدمر كل شيء. وجدد الرئيس اليمني دعوته إلي بعض العسكريين من الجيش اليمني - الذين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق مساندتهم وتضامنهم للمطالبين بإسقاط النظام باليمن - إلي العودة إلي جادة الصواب وصفوف الشرعية الدستورية مشيرا إلي أنه عفا عنهم.