أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة علي أن الحفاظ علي الوضع القائم في المسجد الأقصي المبارك يعد أولوية قصوي بالنسبة للأردن، كما أن الوصاية الهاشمية التاريخية ودور المملكة التاريخي ومسئولياتها في الحرم القدسي الشريف أمر في قمة الأولويات الأردنية أيضا. وقال جودة - في تصريح له الليلة الماضية – 'إن التصعيد الأخير في الأماكن المقدسة بالقدسالمحتلة والعنف والتأزيم الذي نتج عنه، يعد أمرا مقلقا للغاية بالنسبة لنا في الأردن'. وشدد علي موقف الأردن الداعي إلي وقف التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة، ودعم الجهود الرامية إلي عودة الهدوء ووقف العنف والإجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة كافة القضايا من خلال المفاوضات الجادة، مشددا علي ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلي جنب مع إسرائيل. واعتبر وزير الخارجية الأردني تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مساء أمس وتأكيده علي التزامه بالحفاظ علي الوضع القائم مرحب بها وأنها خطوة في الاتجاه الصحيح. وكان جودة قد أعلن أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري قبيل مغادرته عمان أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طلب نشر كاميرات مراقبة داخل الحرم الشريف في القدس. ومن جهته.. قال كيري إن إسرائيل وافقت علي اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصي والتي شكلت شرارة لدوامة عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمرة منذ أول أكتوبر. وأشار إلي موافقة نتنياهو علي اقتراح الملك عبد الله الثاني بنشر كاميرات المراقبة، قائلا 'إننا نرحب بهذه الخطوة والفكرة الرائعة من قبل الملك عبد الله الثاني لأن الكاميرات ستراقب علي مدار الساعة الحرم الشريف الذي سيكون عاملا حاسما لعدم تعكير صفو المكان المقدس، كما أن فرقا فنية ستجتمع قريبا لتحديد كيفية تنفيذ الفكرة'. وأضاف كيري أن إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي وترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية، التي ستلتقي قريبا لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.