قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن أي حديث عن التهدئة بمعزل عن معالجة الأسباب الرئيسية والمتمثلة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 والاستيطان والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصي سيكون مجرد حديث للعلاقات العامة والإعلام. جاء ذلك أثناء لقاء عريقات اليوم الجمعة في أريحا مع ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام فرناندو جنتلني، والقنصل الإيطالي العام ديفيدي لاسيلا، والقنصل الإسباني العام خوان هوزيه إسكوبار، وممثل ألمانيا بيتر بييرويث، ونائب ممثل بريطانيا، كل علي حدة. وشدد عريقات خلال اللقاءات علي أن المطلوب من المجتمع الدولي وبعد أن وصلت أحقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علي الشعب الفلسطيني لدرجة إعطاء شهادة براءة لأدولف هتلر ومحاولات إلقاء تهمة الهولوكوست علي الشعب الفلسطيني، وجوب طرح مشروع قرار علي مجلس الأمن الدولي يحدد مبادئ الحل النهائي، أي إقامة دولة فلسطين المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها. وأكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في حل قضايا الوضع النهائي وعلي رأسها قضية اللاجئين استنادا لقرار الجمعية العامة '194' والإفراج عن الأسري، وتحديد سقف زمني لتحقيق ذلك يتم من خلال وقف شامل وكلي للاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسري ما قبل أوسلو، مع ضرورة أن تحترم الحكومة الإسرائيلية ما يترتب عليها من التزامات ناتجة عن الاتفاقات الموقعة. وحمل عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تنفيذ الاعتداءات والعقوبات الجماعية والإعدامات الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي فلسطينالمحتلة.