أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الحصار المفروض علي المدنيين بمدينة الكفرة منذ 22 يوليو 2015، وذلك بغلق الطريق الرابط بين الكفرة وجالو والذي يربط الكفرة بالشمال من قبل المجموعات المسلحة التي تنتمي لمكون التبو'. وقالت اللجنة في بيان لها اليوم، إنها 'تستنكر أيضا جريمة اعتراض قافلة إغاثة إنسانية أرسلها الهلال الأحمر الليبي إلي مدينة الكفرة، وإرغامها علي العودة من قبل مجموعة مسلحة متمركزة بحقل السرير، وهذا ما يشكل جريمة حرب واضحة ارتكبتها هذه الجماعات المسلحة وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني '. وأضاف البيان أن الفقرة 25 من نص المادة 8 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998 تنص علي أن 'تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غني عنها لبقائهم، بما في ذلك عرقلة إمدادات الإغاثة علي النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف يصنف علي انه جريمة إبادة جماعية وفقا لنص المادة 6 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية '. وأوضح البيان أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تنبه بأن اي عمل هدفه حرمان المدنيين من المستلزمات المعيشية والطبية تُعد عملاً أجرامياً مسئول عنه قادة المليشيات وأمراء الحرب الذين إرتكبوا أو أمروا بهذه الأفعال المنافية للقيم الدينية والإنسانية والقانونية.