ولد باتريك وايت في مايو 1912 بلندن لأب وأم من أصل أسترالي، عادوا لأستراليا بسيدني العاصمة، ثم استقروا بمزرعة جده بنيو ساوث ويلز، عمل في بداية حياته مزارعًا بمزرعة أبيه، و تعلق بالفن والأدب و درس اللغات الحديثة بجامعة كمبريدج. أصدر أول ديوان له عام 1929 بعنوان 'ثلاثة عشرة قصيدة'، ثم أصدر ديوانه الثاني بعنوان 'المزارع'، ولكنه لم يلبث أن حول مساره الأدبي بعيدا عن الشعر. التحق باتريك بسلاح الجو الملكي عند نشوب الحرب العالمية الثانية، ودخل في تلك الفينة عالم الرواية فأصدر روايته الأولي بعنوان 'الوادي السعيد'، وتأثرفي أسلوبه بالشاعر الإنجليزي توماس هادري ديفيد هنري لورانس، تلتها رواية 'حي وميت' التي عبرت عن رموز الحرب العالمية الثانية عام 1941، وقد انتهت الحرب العالمية وعاد باتريك لإستراليا، واستسمر بلده وسار علي نهج الأدب اللاتيني واضعا لمسة من الغموض والواقعية موضحا روعة استراليا. رشح باتريك للعديد من الجوائز ولكنه رفضها كجائزة البوكرعن رواية المُشرح، وجائزة نوبل ولكنه لم يستطع رفضها مشترطا أن تستلمها صديقته الرسامة الإسترالية سدني نولان. توغل في عالم الروايه وأصدر العديد من الروايات أهمها: فوس، راكبو العربة، دائرة الكون، المُشرح، عين العاصفة، حافة ورق الشجر، قضية توايبورن، ذكريات واحدة، العنكبوت، المصحة، الصدمة، وكتب عدة مسرحيات منها: أربع مسرحيات، ليلة علي الجبل الأقرع، ألعاب كبيرة، نيزروود، إشارة السائق، ومسرحيات مجمعة، كما أصدر مجموعتين قصصيتين هما: الدم والماء وحكايات أخري، والمدينة الشبحية، وتوفي باتريك في سبتمبر 1990.