يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الخميس أول ايام التشريق ويبدأون برمي جمرة العقبة ويرميها بسبع حصوات متعاقبات ويكبر مع كل حصاة، ثم يذبح الهدي إذا كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة 'الأنملة تعادل رأس الأصبع' وهذا الترتيب أفضل وإن قدم عمل علي العمل الآخر فلا حرج في ذلك. وفي مني يلاحظ عند رمي الجمرات مجموعة من الأخطاء ومنها اعتقاد بعض الحجاج أنهم يرمون الشياطين فيرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وشرع رمي الجمرات لإقامة ذكر الله، ورمي الجمرات بحصي كبيرة أو بالأحذية والأخشاب وهذا غلو في الدين نهي عنه المصطفي صلي الله عليه وسلم. ومن الأخطاء التزاحم لرمي الجمرات والواجب علي الحاج الرفق بإخوانه وتحري الرمي في المكان الصحيح داخل الحوض سواء أصابت العمود الشاخص أو لم تصبه، كذلك رمي الحصي جميعاً دفعة واحدة وفي هذه الحالة لا تحسب له إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصي واحدة تلو الأخري والتكبير مع كل حصاة. وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول وبإمكانه حينئذ أن يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء. ثم ينزل الحاج إلي مكة ليطوف طواف الإفاضة وهو ركن لا يتم الحج إلا به ويسعي بعده إذا كان متمتعًا أو إذا لم يكن قد سعي قبل ذلك مع طواف القدوم لمن كان قارناً أو مفرداً فيلزمه حينها السعي أو يجوز تأخير طواف الإفاضة لما بعد أيام التشريق وجمعه مع طواف الوداع ليصبح طوافًا واحدًا والذهاب إلي مكةالمكرمة بعد رمي الجمرات. وبعد طواف الإفاضة في يوم النحر يباح للحاج جميع محظورات الإحرام حتي النساء ثم يعود إلي مني للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة.