فؤاد المهندس ولد في سبتمبر 1924 بالقاهرة حي العباسية وترتيبه الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامي المهندس، نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا علي تكوين شخصيته الصلبة. والده هو زكي المهندس العالم اللغوي ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ علي اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني، واخ للاذاعية العملاقة صفية المهندس. وعندما التحق ب كلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعه وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني وأعجب به في مسرحية الدنيا علي كف عفريت فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظي بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل. كان الثنائي فؤاد وشويكار من أشهر ثنائيات الكوميدية في السينما والمسرح العربي، والتقيا للمرة الأولي في مسرحية السكرتير الفني، وتروي شويكار أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج المهندس عن النص قائلا : تتجوزيني يا بسكويتة؟!، ورغم الطلاق بسبب غيرة الأستاذ علي البسكويتة، إلا أن أعمالهم الفنية استمرت لتكون مسرحية روحية اتخطفت أخر عمل فني يجمعهما سويا. علي الرغم من أنه قدم مايقرب من 70 فيلم سينمائي إلا أنه أحب المسرح وظل معشوقه الأول، وآمن المهندس بضرورة تقديم رسالة مجتمعية من خلال أعماله، فقدم مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية هاله حبيبتي، وقد كانت المسرحية كوميدية فأضحكت الأطفال ونبهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات بحق الأطفال، كما قدم مشكلات الأبناء في سك علي بناتك لدرجه أنه كان يقدم مسرحية إنها حقاً عائله محترمة مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطه في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله علي المسرح. ويري 'المهندس أن الفن له رسالة سامية، وهي خدمة المجتمع ولأنه يحب الأطفال فقد كان يبحث عن عمل يلتقي به بالأطفال وقد حالفه التوفيق في ذلك بعد أن يقدم فوازير عمو فؤاد التي تابعها كل الأطفال في مصر والعالم العربي. توفي في ظهيرة يوم السبت 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر يناهز 82 عاماً علي إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك نتيجة نشوب حريق هائل بها نجا منه بأعجوبة كبري، وكان رحيله بعد رحيل رفيق عمره عبد المنعم مدبولي بشهر واحد.