يفتتح الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، واللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، غدا الثلاثاء مدرستين للتعليم الأساسي بمحافظة المنيا، بحضور مؤمن عبد الحميد الرئيس التنفيذي للتشغيل بمؤسسة مصر الخير، وذلك ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين مؤسسة مصر الخير ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للأبنية التعليمية، لبناء 100 مدرسة تعليم أساسي منخفضة التكاليف في المناطق المحرومة والحدودية علي مستوي الجمهورية. قال وليد أحمد مدير أول التعليم بمؤسسة مصر الخير إنه تم بناء 12 مدرسة حتي الان من اجمالي 100 مدرسة منهم أربع مدارس في محافظة المنيا، ، حيث تم افتتاح مدرستين في مركزي العدوة وسمالوط، وسيتم غدا افتتاح مدرستين في مركز المنيا وهما مدرسة الشيخ عيسي للتعليم الأساسي ومدرسة أبوعياد، وستقدم خدمات تعليمية للأطفال من عمر 4 سنوات وحتي نهاية مرحلة التعليم الأساسي، وتعمل المدرسة التي أنشأتها مؤسسة مصر الخير وبالتعاون مع بنك 'QNB الأهلي' ووزارة التربية والتعليم بنظام فترتين دراسيتين، تخدم الفترة الأولي مدرسة الشيخ عيسي الابتدائية بإجمالي عدد 513 تلميذًا في المرحلة الابتدائية، والفترة الثانية تعمل مدرسة إعدادية لخدمة عدد 535 تلميذًا في المرحلة الإعدادية ليكون إجمالي عدد التلاميذ التي تخدمهم المدرسة في الفترتين حوالي 1048 تلميذًا'. وأضاف 'أن القيمة الإجمالي لتكلفة الإنشاء تبلغ 2 مليون و600 الف جنيه، وذلك في إطار دعم مؤسسة مصر الخير في عملية الإتاحة التعليمية بالمناطق المحرومة من خدمات التعليم وذات الكثافات المرتفعة '. وأضاف مدير أول التعليم بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة وقعت بروتوكول تعاون ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للأبنية التعليمية، لبناء 100 مدرسة تعليم أساسي منخفضة التكاليف في المناطق المحرومة والحدودية، لأنه غالباً ما يرتبط الفقر بالحرمان من فرص جيدة للتعليم. واستطرد قائلاً: 'إنه بالرغم من اقترابنا من نهاية عام 2015 هو العام الذي تم الاتفاق عليه عالميا ليكون عام إلحاق جميع الأطفال بالعالم بالمدارس، وبالرغم من الجهود الكبيرة التي حققتها مصر في هذا الإطار، إلا أنه لا تزال مصر من الدول التي بها نسب كبيرة من التسرب التعليمي، خلال السنوات الدراسية، ويرجع ذلك إلي ما يعانيه نظام التعليم في مصر من ضعف القدرة علي الإتاحة، وعدم قدرته في معظم الأحيان علي توفير بيئة دراسية ذات جودة تستطيع أن تجتذب إليها الأطفال وتعلمهم دون تسرب'. الجدير بالذكر أن المدارس المنخفضة التكاليف هي نموذج من الأبنية التعليمية التي تناسب الخصائص السكانية للمناطق المحرومة والنائية، كما يتميز هذا النموذج باقتصادية تكلفته وتعتبر هذه المدارس نموذجاً متكاملاً يهتم بالتعليم، إلي جانب تقديم خدمات تعليمية للمجتمع المحلي مثل المساهمة في التدريبات الحرفية وغيرها من الخدمات التعليمية، موضحًا أن المدارس منخفضة التكاليف تهدف لخدمة المناطق المحرومة، وتقليل الكثافات العددية داخل الفصول، وحل مشكلة تعدد الفترات وإحلال المدارس المغلقة، وتوفير بدائل للمدارس المؤجرة، وتوفير الإتاحة لرياض الأطفال لزيادة نسبة الاستيعاب، وزيادة أعداد فصول التربية الخاصة، واستيعاب الزيادة السكانية والمواليد خلال فترة الخطة، وتوفير فرص تعليمية عالية الجودة لمن هم في سن الإلزام.