شكلت وزارة الزراعة بالشرقية لجان للمرور الدوري علي الزراعات بكافة أنواعها، والكشف عن الأمراض الفطرية والحشرات الغريبة التي تظهر مع التغيرات المناخية المفاجئة وتنتج عن الموجة الحارة التي تجتاح البلاد حاليا، وتناسب حياة بعض الحشرات التي لم تكن موجودة من قبل في مصر، مثل حشرة 'توتا أبسلوتا' التي ظهرت منذ سنوات ودمرت محاصيل الطماطم والبطاطس. وقال المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية في تصريح له اليوم السبت، إنه يتم إبلاغ المركز القومي للبحوث الزراعية بأية إصابة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها، مشيرا إلي تشكيل غرفة عمليات لتلقي البلاغات من المزارعين حول التلفيات التي لحقت بمحاصيلهم وتقديم التوصيات اللازمة لعلاجها. وأشار إلي أنه تم التأكيد علي المزارعين من خلال المرشدين الزراعيين، بالاعتدال في الري، وأن يكون الري سريعا في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس مباشرة، تلافيا لارتفاع درجة حرارة المياه، علاوة علي إعطاء النبات جرعات أسمدة إضافية، والرش بالمطهرات الفطرية ومركبات النحاس، في حالة إصابة المحصول بالعفن، والرش بالعناصر الصغري والأسمدة الورقية، إذا ما تغير لون الأوراق والثمار. وقال عفيفي إنه تم التنبيه علي المزارعين بتغطية محصول الطماطم بقش الأرز، وجمعه قبل سطوع الشمس وقبل غروبها، مع عدم تعريض ما تم جمعه لأشعة الشمس مباشرة تجنبا لتلفه. وكانت حالة من التوتر والقلق قد سادت بين مزارعي الشرقية، خاصة أصحاب حقول الخضراوات والفاكهة، لتأثر زراعاتهم بموجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد حاليا، وتوجه الكثير منهم للجمعيات الزراعية لتلقي الإرشادات اللازمة، مؤكدين أن الحر ينذر بانخفاض إنتاجية الفدان، ويتسبب في حدوث تلفيات جسيمة وخسائر بآلاف الجنيهات، خاصة بمحصولي الطماطم والعنب. وأشار بعض المزارعين إلي أن الموجة الحارة تسببت في إصابة أوراق الأرز والذرة بما يعرف بالشهبة الحمراء كما منعت نمو محصول الجزر وحرقت نباتات الطماطم، علاوة علي سلق محصول العنب ونضجه قبل موعده من شدة الحر، فيما أكد بعضهم أن الحر مفيد لمحصول القطن، حيث ساعد علي القضاء علي الآفات الأولية وبيض دودة القطن.