في رد قوي وسريع لوزارة الخارجية علي التقرير الذي نشرته شبكة سي إن إن الأخبارية يوم الخميس 13 أغسطس الجاري حول الاوضاع الأمنية في مصر في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، والذي أعطي صورة تفتقر لأدني درجات الموضوعية والحيادية شاملاً معلومات خاطئة ومغلوطة، أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية في تعقيب بعثت به الخارجية ل سي إن إن، وتم نشر نسخه منه علي موقع وزارة الخارجية علي شبكة الأنترنت وصفحتها علي موقع التواصل الأجتماعي 'فيس بوك'، أن التقرير إدعي إنتشار الفوضي والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر بصورة تدعو إلي السخرية وتبتعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق. وجاء تعقيب المتحدث باسم الخارجية ليفند كل ما تضمنه تقرير الشبكة الأخبارية بأن سيناء منطقة خارجة عن القانون وسلطة الدولة، وأن الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء علي الأرهاب، وأن وجود ما يسمي بتنظيم داعش الأرهابي في مصر أصبح الأقوي بعد مثيليه في العراقوسوريا، حيث أكد أبو زيد علي أن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه جزيرة سيناء الأمنة تماماً وينعم السائحون الأجانب بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية. كما أكد علي أن ظاهرة الأرهاب ظاهرة عالمية، وأن وقوف مصر في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية، وشكبة سي إن إن واسعة الإنتشار علي وجه الخصوص، أن تؤكد علي أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر بدلاً من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود. وأبدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية إندهاشه واستنكاره من محاولات إستغلال حادث إختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر، في الوقت الذي لم يتم التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية مثل حادث 'شارل إبدو في فرنسا' وتفجيرات 'بوسطن بالولاياتالمتحدة'، والتي لم يتم الترويج وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولاياتالمتحدة، مؤكداً علي أن الإهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا حيث أن لون 'الدم' واحد لدي جميع الأجناس. وجاء تعقيب وزارة الخارجية لينتقد بشدة بطئ المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل مع دعوات مصر المتكررة بضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية أياً كانت مسمياتها أو مناطق ممارسة عملياتها، ضارباً المثل بالتحالف الدولي ضد 'داعش' والذي تقتصر جهوده علي ممارسات هذا التنظيم في سورياوالعراق فقط، في الوقت الذي يرزخ فيه الأرهاب في ليبيا ولانجد الجدية المطلوبة في مكافحته. وأختتمت وزارة الخارجية تعقيبها بأنه من المؤسف أن شبكة سي إن إن قد أختارت أن تسلط الضوء علي الضحية بدلا من الجناة في هذا التوقيت شديد الحساسية، الذي تخوض فيه مصر مواجهةً شاملة ضد الأرهاب علي كافة المستويات الرسمية والشعبية والفكرية والدينية.