اقتحم مستوطنون يهود صباح اليوم /الأحد/ المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وذكرت مصادر مقدسية أن المصلين والمرابطين ومئات الأطفال من المخيمات الصيفية وطلبة مجالس العلم تصدوا بهتافات التكبير لجولات المستوطنين الاستفزازية في الأقصي. وأشارت إلي أن المستوطنين رفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأدوا رقصات استفزازية بالقرب من المسجد الأقصي من جهة باب السلسلة، وسط توتر شديد يسود المنطقة وهتافات عنصرية تدعو لقتل وطرد العرب، تقابلها هتافات التكبير الاحتجاجية من المواطنين ومن المبعدين والمبعدات عن المسجد. كانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها لاقتحاماتٍ واسعة اليوم للمسجد الأقصي ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، ردا علي تعرض سائح يهودي فرنسي للضرب علي أيدي حراس الأقصي والمصلين قبل أيام أثناء محاولته رفع العلم الإسرائيلي في الأقصي. في سياق متصل، أفاد مركز معلومات وادي حلوة بحي سلوان بالقدس بأن جمعية 'عطيرت كوهنيم' الاستيطانية المتطرفة سلمت عائلة مقدسية بلاغات قضائية تطالبها بتسليم الأرض الكائنة في حي بطن الهوي 'الحارة الوسطي' في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي وثلاثة منازل مقامة علي الأرض، بزعم ملكيتها للأرض. وأوضح المركز أن البلاغات طالبت عائلة سرحان المقدسية بالرد علي ادعاءات المستوطنين للمحكمة هذه خلال 30 يوما. وتزعم الجمعيات الاستيطانية اليهودية أن الأرض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن منازل عائلات سرحان المهددة تقع ضمن مخطط 'عطيرت كوهنيم' للسيطرة علي 5 دونمات و200 متر مربع 'الدونم ألف متر' من حي الحارة الوسطي في منطقة 'بطن الهوي' بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881. وأشار المركز الي أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، تعيش فيها أكثر من 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فلسطيني وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.