بعض المواد من الأفضل ألا تصل إلي حليب الأم المرضعة. فما هي هذه المواد؟ وهل توجد أدوية علي الأم المرضعة التخلي عنها؟ وماذا عن المبيدات الحامية للنبات التي قد تصل حليب الأم عبر الفواكه والخضار والبقول ومشتقات الألبان واللحوم؟ توجد مواد من الأفضل ألا تصل إلي حليب الأم المرضعة. فعلي الأم التخلي عن التدخين 'النكوتين' والكحول والقهوة 'الكافيين' في فترات الرضاعة، لأنها من أكثر ما قد يضر بحليب الأم وبالتالي بالطفل، بحسب ما ينصح الاطباء النسائية. هل توجد أدوية علي الأم التخلي عنها أثناء الرضاعة؟ ويقول الاطباء إن ثمة أدوية غير محبذة في فترة الحمل لكن بإمكان الأم تناولها أثناء الرضاعة ولكن لفترة قصيرة وليس بكميات كبيرة جدا، كالمهدئات ومسكنات الألم مثل الأسبرين والآيبوبروفين. كما بالإمكان تناول الأدوية المحتوية علي هرمون الكورتيزول والتي تستخدم ضد الربو وضد بعض أمراض الحساسية، ويتم تفاديها عادةً في فترة الحمل. ويستحسن دائما استشارة الطبيب في هذا الخصوص. هل علي الأمهات القلق من مادة الغليفوسات؟ لقد تم العثور في حليب الأمهات في ألمانيا علي مخلفات من مادة الغليفوسات، وهو ما يقلق الكثير من الأمهات وخاصة الصغيرات في السن منهن. وتعتبر مادة الغليفوسات أحد أكثر المبيدات استخداما في منتجات وقاية النبات في جميع أنحاء العالم، حيث يتم رش هذا المبيد علي الأعشاب والنباتات لحمايتها مباشرة قبل الحصاد. وتقوم الجهات المعنية في أوروبا بتقييم خطر هذه المادة علي صحة الإنسان والبيئة. وتحتوي معظم مبيدات الأعشاب علي الغليفوسات، ورغم أن معظم الشركات والمصانع تقول إن هذه المنتجات ليست ضارة بالبيئة وإن بقاياها في المأكولات والأطعمة 'مثل الفواكه والخضار والبقوليات ومشتقات الألبان واللحوم' غير ضارة بالبشر والحيوانات فإنه قد تم العثور علي الغليفوسات في بول الإنسان والحيوان وهو ما يدعو إلي قلق كبير. تُتهم مادة الغليفوسات بالتسبب في اضطرابات الجهاز الهضمي في أوروبا، كما أنها تمتص العناصر المغذية مثل عنصر المنجنيز الذي يلعب دورا في عملية التمثيل الغذائي، بل وقد تؤدي التركيزات المرتفعة من الغليفوسات إلي تشوهات جينية أو إلي السرطان, لكن لا يزال الباحثون غير متفقين حول ضرر الغليفوسات. وصنفت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية هذه المادة في مارس 2015 بأنها 'ربما تكون مسرطنة'.