طالب مسؤول في إقليم كردستان العراقي خلال زيارة إلي واشنطن، امس الجمعة، الحكومة التركية، بوقف غاراتها الجوية علي مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في أراضيه، داعيا إلي حل سلمي للنزاع. وإذ انتقد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفي، قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء الهدنة التي كانت سارية بين المتمردين وتركيا، شدد علي أن قصف مواقع المتمردين ليس الحل الأنسب. وقال مصطفي للصحافيين في واشنطن: 'بالطبع نحن لا نريد لبلدنا أن يتعرض للقصف، ولا نعتقد أن هذا الأمر يساعد في حل النزاع'. وأضاف أن الغارات الجوية التركية 'لن تؤدي إلا إلي تصعيد التوتر. لهذا السبب تطالب الطرفين بالعودة إلي وقف إطلاق النار'. وتابع المسؤول الكردي: 'نعتقد أنه ليس هناك حلا عسكريا لهذا النوع من المشاكل. السبيل الأنسب للتقدم هو مفاوضات سلام'. وأضاف أن أنقرة لم تبلغ حكومة إقليم كردستان بالغارات التي شنتها أخيرا علي مواقع المتمردين في الإقليم. وأغارات طائرات تركية، الجمعة، علي أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، في أحدث ضربة توجهها أنقرة للمسلحين الأكراد. وقالت وسائل إعلام تركية إن أكثر من 30 طائرة حربية أقلعت من قاعدة جوية في ديار بكر وقصفت ملاجئ ومعسكرات ومستودعات ذخيرة. وقال مسؤولون أتراك إنهم علي علم بهذه التقارير، لكنهم أحجموا عن التعليق علي العمليات المستمرة.