اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين عقب صلاة الجمعة اليوم بالتزامن مع تشييع جثمان الرضيع علي دوابشة الذي أحرقه المستوطنون فجر اليوم بقرية دوما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. واشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال علي حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة، ورشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، وسط هتافات غاضبة، منددة بجريمة الحرق، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة. وبالتوازي اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل عقب قمع الاحتلال مسيرة خرجت احتجاجا علي جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الفلسطينيين، ما أوقع عددا من الإصابات. كما شهدت منطقة جنوب مدينة نابلس ظهر الجمعة انتشارا كثيفا لقوات الاحتلال تحسبا لاندلاع مواجهات. وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة من مسجد البيرة الكبير 'جمال عبد الناصر' وتمركزت في دوار المنارة وسط مدينة رام الله نصرة للمسجد الأقصي الذي يتعرض لانتهاكات واقتحامات يومية، وغضبا لاستشهاد الطفل دوابشه. وفي القدسالمحتلة، أدي مئات المصلين صلاة الجمعة أمام الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات المحيطة بالبلدة القديمة بعد منعها الرجال دون سن الخمسين عاما من الوصول الي المسجد الأقصي المبارك. كما أدي المصلون صلاة الغائب علي روح الطفل الرضيع علي دوابشة الذي أحرقه المستوطنون اليهود فجر اليوم في نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال استدعت فرق الخيالة وسيارات المياه 'القذرة' وأطلقت قنابل الصوت لتفريق المصلين في حي 'وادي الجوز'. وأشارت إلي أن مستوطنا قام بدهس أحد المصلين أثناء ادائه الصلاة بجانب مسجد محمد الفاتح في حي رأس العامود ولاذ بالفرار بعد أن تدخلت عناصر من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة وقامت بحمايته وإخراجه من المكان.