قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس 'إن علاقتنا مع الدول العربية الشقيقة 'ممتازة'، وحديث البعض عن وجود مشكلة مع دول الخليج هو كلام غير صحيح، فنحن لدينا علاقة قوية متينة مع اخواننا هناك'. واستغرب العاهل الأردني، خلال لقائه اليوم مع وجهاء العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية فيها والذي بثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية الرسمية 'بترا' مساء اليوم، من سوء فهم تصريحات سابقة له حول ضرورة دعم العشائر في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق حيث أعتقد البعض بأن لدي الأردن طموحات في هذين البلدين، قائلا: 'إن هذا ليس صحيحا فالمملكة لديها علاقات تاريخية معهم ومثلما وقفوا مع الأردن فهو عليه واجب أن يقف معهم'. وأشار إلي أن البعض ربط موضوع دعم العشائر في سوريا والعراق بمشروع اللا مركزية في الأردن علي أساس أن هناك طموحات أردنية في سوريا والعراق وهو كلام لا وجود له، مبديا في الوقت ذاته ثقته الكبيرة والعالية بالقوات المسلحة الأردنية وبالأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده خصوصا الشمالية والشرقية منها. وعن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبري، قال الملك عبد الله الثاني 'إن هذا الاتفاق سيكون له تأثير علي المنطقة، لكن بالنسبة إلينا لا أري أنه سيكون له تأثير سلبي'. وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية علي القدس، عبر العاهل الأردني عن رفضه لهذه الاعتداءات، قائلا 'إن القدس بالنسبة لنا خط أحمر وما حدث أخيرا هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ولا نقبل به'، لافتا إلي أن المملكة تجري اتصالاتها مع عدد من الدول الفاعلة في العالم وإسرائيل بهذا الخصوص لكن هناك جهات تحاول دوما إثارة الاشتبكات في القدس. وأضاف أن الأردن، وقبل عدة شهور، اتخذ مجموعة من الإجراءات مع الحكومة الإسرائيلية حيث تم إعادة السفير الأردني في إسرائيل، بينما شهدت ليلة القدر في المسجد الأقصي مشاركة 350 ألف مصل بفضل الجهود الأردنية، وهو أمر لم يحدث منذ 60 عاما. وعلي الصعيد الاقتصادي، قال العاهل الأردني إن العديد من المستثمرين في العالم يرغبون في الاستثمار في المملكة وهذا يتطلب تحسين الإجراءات الحكومية في التعامل معهم إلي جانب تجاوز التحديات الموجودة في بيئة القطاع الخاص. وحث الأردنيين علي مساعدة مجلس النواب والحكومة لتطوير أسلوب التعامل مع المستثمرين، قائلا 'إذا ما أردنا محاربة الفقر والبطالة وخلق فرص عمل فيجب تسهيل وتبسيط الإجراءات الحكومية المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية، لا أن يتم تعطيلها عند كل صغيرة وكبيرة'. وأشار إلي تحسن الوضع الاقتصادي في المملكة بشكل كبير منذ نهاية العام الماضي وحتي افتتاح المنتدي الاقتصادي العالمي في البحر الميت قبل ثلاثة أشهر، لكن هناك الكثير لانجازه في المستقبل. وشدد علي أن الجنوب يعد مفتاحا لتطوير الاقتصاد الأردني ورغم التحديات التي تحيط بالأردن، إلا أن الوضع الاقتصادي خصوصا الفقر والبطالة يبقي الأهم بالنسبة لكل الأردنيين، قائلا ' إن التركيز علي العقبة سيسهم في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية'.