بينما يكاد بيت اسماعيل المفتش بلاظوغلي ينهار علي رؤوس العاملين الذين يمارسون مهام عملهم من داخله، أعلن د.ممدوح الدماطي البدء في تدشين حملة قومية لإنقاذ مائة مبني أثري بالقاهرة التاريخية 'بعيدا عن بيت المفتش' وتؤكد الوزارة أن الحملة تأتي ضمن مشروع ترميم وتطوير الموقع كواحد من أكبر وأهم المواقع الأثرية والتاريخية علي مستوي العالم أجمع. الوزارة التي انفقت من اموال دافعي الضرائب ودخل مصر القومي مئات الملايين في عمليات ترميم فاشلة بعضها أضر بأثرية الأثر المرمم ولم تتم محاسبة من اهدروا المال العام حتي هذه اللحظة، تزعم أن هذه الحملة تهدف إلي إنقاذ عدد من المباني الإسلامية والقبطية الموجودة بالمنطقة والتي بالرغم من صغر حجم بعضها إلا أنها تتمتع بقيمة تاريخية وأثرية هامة، الأمر الذي دفع الوزارة لتنظيم حملة قومية للتدخل السريع لإنقاذ هذه المباني ودرء الخطورة عنها. ويبدو أن نقص الموارد المالية وليس البحث عما لدي المقاولين من أموال الوزارة المنهوبة هو ما جعل الوزارة تفكر في حملتها القومية لإنقاذ 100 مبني أثري بموقع القاهرة التاريخية حيث أكد ممدوح الدماطي وزير الآثار إلي أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة لإنقاذ آثار الموقع بما يتناسب مع قيمة المنطقة التاريخية. ويقول محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية أنه يتم الآن عمل حصر للمباني الموجودة بالمنطقة بأكملها تمهيداً لتحديد المواقع التي سيتم بدء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لها علي الفور بما يضمن إظهارها وإعادة دورها في المجتمع. وأضاف عبد العزيز أن الوزارة تبذل كافة مساعيها في الفترة الحالية لوقف التدهور الموجود بهذه المباني سواء من الناحية المعمارية أو الإنشائية و كذلك الناحية الفنية لزخارفها وإزالة كافة الأنقاض والمخلفات التي تقع في نطاق الآثار بما يتيح رفع كفاءة هذه المواقع وإعادة تنسيقها ودمجها مع النسيج العمراني المتاخم لها. مشيراً إلي أن مثل هذه الحملات تساهم في رفع كفاءة وتطوير مهارات العاملين في مجال الترميم من خلال مشاركتهم في تلك الأعمال بالإضافة إلي إيجاد فرص للاستثمار من خلال إعادة توظيف المباني الأثرية المصانة، مضيفاً أنه يتم الآن بحث إمكانية إيجاد برنامج دائم لصيانة الآثار تتبناه الوزارة بعد الانتهاء من هذه الحملة.