قالت مستشارة الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو إن الإدارة الأمريكية تعكف حاليا علي صياغة خطة لإغلاق معتقل جوانتنامو. وأشارت المسئولة الأمريكية خلال منتدي معهد أسبن السنوي لشئون الأمن القومي الأمريكي الي أن الخطة تشمل تسريع وتيرة نقل 52 معتقلا المؤهلين للإفراج عنهم الي دول اخري بينما باقي المعتقلين والبالغ عددهم 64 سيتم نقلهم الي سجون أمريكية شديدة الحراسة او سجون عسكرية، للمثول أمام محاكم عسكرية. وأوضحت موناكو خلال المنتدي الذي يضم دبلوماسيين ومسئولين عسكريين وأمنيين أمريكيين أن عملية نقل المعتقلين الي دول أخري لا تعني مجرد فتح الباب علي مصراعيه، وإنما سيتم وضع بروتوكولات أمنية تحكم عملية نقل هؤلاء المعتقلين الي تلك الدول الأخري، وأرجعت إغلاق معتقل جوانتنامو الي اعتبارات مالية قائلة انه مع تقليص عدد المعتقلين من 242 منذ تولي الرئيس باراك اوباما الحكم الي اقل من النصف حاليا، تزايدت تكلفة استمرار فتح المعتقل بصورة كبيرة. وأشارت الي أن الحكومة الأمريكية تنفق حاليا ثلاثة ملايين دولار علي كل معتقل في جوانتنامو سنويا وهي المبالغ التي وصفتها بانه من الممكن ان تنفقها واشنطن علي أوجه عديدة لمواجهة تهديدات الأمن القومي التي يتم الحديث عنها هذه الايام، وأضافت أن الإدارة الأمريكية بصدد رفع خطتها الخاصة باغلاق معتقل جوانتانامو الي مجلس الشيوخ قريبا، مشيرة الي أن الإدارة الأمريكية ترغب في التعاون مع الكونجرس. وكان اوباما قد هدد باستخدام حق النقض 'الفيتو' ضد اي قانون خاص بالسياسات الدفاعية يشمل قيودا علي نقل معتقلي جوانتنامو الي الولاياتالمتحدة. مما يذكر أن اغلاق معتقل جوانتنامو كان من بين أبرز وعود الفترة الرئاسية الأولي للرئيس أوباما في عام 2009.