أكد الفنان جمال سليمان المعارض السوري المستقل عضو وفد لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ان لقاء وزير الخارجية سامح شكري بوفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية كان جيدا جدا حيث استعرضنا مع وزير الخارجية انعكاسات ما حدث في القاهرة ومخرجات مؤتمر القاهرة والانطباع الدولي الدبلوماسي الايجابي تجاه ما صدر عن مؤتمر القاهرة سواء كان خارطة الطريق ووثيقة العهد الوطني. واضاف - في تصريح للصحفيين بمقر الخارجية - اننا استعرضنا ايضا مع الوزير شكري الوضع الداخلي بسوريا، العسكري والانساني والاجتماعي والسياسي. وحول الجهود المصرية لحل الازمة السورية.. شدد سليمان علي ان الجهود المصرية تجاه الازمة السورية اصبحت واضحة وقوية وعقلانية جدا، قائمة علي فهم دقيق وموضوعي، واهم من اي شيئ اخر نزيه لما يجري في سوريا.. مؤكدا ان مصر تتعامل مع سوريا كوطن وكبلد وكشعب وليس مع سوريا كمنطقة للنفوذ او كمكان لمحاربة اخرين او كمكان لبلورة مشاريع سياسية انانية تتعلق بمصر، مشددا علي ان مصر تنظر الي سوريا نظرة تتسم بكثير من النزاهة. وحول الفترة المقبلة لحل الازمة السورية، أكد سليمان انه لا يوجد الا الحل السياسي في النهاية والجميع يتحدث عنه ولكن الحل السياسي كما اوضحنا في الوثائق التي خرجت عن مؤتمر القاهرة يجب ان يكون عادلا بمعني ان يلبي مطالب الشعب السوري في الانتقال الديمقراطي العميق في سوريا والحل السياسي يجب ان يحافظ علي مؤسسات الدولة ويمنع انهيارها، ويجب ان يحافظ علي وحدة التراب السوري ووحدة المجتمع السوري، ويجب ان ينقل سوريا الي دولة ديمقراطية لا مركزية بحيث تتمتع كل الاقليات سواء الدينية او العرقية بكيانها ووجودها وحقوقها تحت مبادئ المواطنة ووحدة التراب السوري واعلاء المصالح العليا للوطن فوق كل مصالح اخري. وحول الدعم من المجتمع الدولي لوثيقة القاهرة او خارطة الطريق الخاصة بسوريا قال سليمان ان ذلك ما تناولناه مع وزير الخارجية سامح شكري مشيرا الي وجود اهتمام دولي كبير جدا لمخرجات القاهرة وان كثيرا من الدول التي تعاملت معنا في البداية تعاملت مع الدور المصري ومعنا كمعارضة ننسق مع الاخوة في مصر بشكل غير ايجابي في البداية او تشككي الان انتقلت من مرحلة التشكك الي مرحلة الفضول واحيانا الاستماع الايجابي لما يجري في القاهرة. وأضاف انه في الحقيقة الرد كان علي ارض الواقع والرد كان بالعمل، لافتا الي ان الوثائق التي صدرت عن مؤتمر القاهرة هي مشرفة ووطنية بالمعني الحقيقي للكلمة وتعلي قيم حقوق الانسان وترفض الارهاب وترفض ان تقع سوريا فريسة للمنظمات الارهابية التكفيرية ووثائق ترفض وتقاطع الفكر الطائفي والتقسيم والحرب والقتل وتطالب بانشاء دولة ديمقراطية فيها مساواة بين الرجل والمراة، وفيها مساواة بين كل المواطنين السوريين علي اختلاف انتماءاتهم العرقية او الدينية او المذهبية، مشيرا الي ان كل هذا لا يمكن الا ان يلقي مسامع طيبة وايجابية عند المجتمع الدولي اذا كان بالفعل المجتمع الدولي يدافع عن قيم المواطنة وحقوق الانسان. وعما اذا كانت القاهرة قد نجحت في توحيد صفوف المعارضة السورية اشار سليمان الي ان توحيد صفوف المعارضة كلمة فضفاضة ومسألة صعبة جدا، والقاهرة تسعي ونحن نسعي كسوريين الي توحيد الطيف الاوسع من المعارضة المدنية الديمقراطية لافتا الي انه بالنهاية يجب ان نعترف بأن هناك اختلافات كبيرة في رؤية مستقبل سوريا، فاحيانا هذه الاختلافات تتواري تحت الشعارات والعناوين الكبيرة ولكنها هي علي ارض الواقع موجودة. وقال ان الطيف الاوسع من الشعب السوري علي ما اعتقد يريد دولة مواطنة ومساواة، والطيف الاوسع من الشعب السوري لا يريد دولة محكومة من اي تنظيمات دينية متطرفة وتكفيرية، والطيف الاوسع من الشعب السوري يرفض الطائفية ويرفض كل اشكال الحرب والاقتتال ويرفض كل اشكال حروب الوكالة القائمة في سوريا، منوها بانه اذا كانت مخرجات مؤتمر القاهرة تتلاقي مع هذا الفكر اذن هي تلاقت وقد تلاقت مع الطيف الواسع والاكبر، فاليوم ليست مسألة اجماع وانما مسالة اكثرية بمنتهي الصراحة، حيث إن هناك سوريين يحاربون مع داعش، فصعب جدا كسوري ان أجد نفسي في خندق واحد مع شخص بجبهة النصرة لاننا مختلفان كل الاختلاف ولا نسعي الي ذلك لان ذلك عبث فهو لن يسعي اليه ايضا لانه يعتبر انها عبث، وانا كسوري اريد ان ننتصر من اجل سوريا، فسوريا لكل السوريين. ومن جانب اخر.. وصف المبعوث الدولي للازمة السورية ستيفان دي مستورا لقاءه وزير الخارجية بالاجتماع الجيد و المهم. و اكد دي مستورا انه استعرض ووزير الخارجية المصري عددا من المستجدات علي الملف الازمة السورية و الهادفة الي إيجاد حل سياسي وإنهاء حالة الاقتتال بالأراضي السورية.